حذرت أبحاث من مخاطر بعض الأدوية الخافضة للحرارة التي تُعطى بدون وصفة طبية، على النساء الحوامل، حيث من الممكن أن تسبب في إصابة أطفالهن بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وللحديث عن مخاطر تلك الأدوية المضادة للألم و الحرارة التي يمكن للنساء استخدامها في فترة الحمل، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الصيدلي إلياس شوفاني، والذي قال إن العديد من الأدوية المنتشرة لخفض الحرارة قد تشكل خطرًا على النساء الحوامل، إلا أن دواء الأكامول (باراسيتامول) الأقل ضررًا من بينهم من حيث الخطورة على الجنين.
وقلّل "شوفاني" من حجم الأبحاث التي تربط بين الأدوية خافضة الحرارة وبين الأضرار المُتوقعة على الجنين، قائلا إن تلك الأبحاث لم تصل إلى مرحلة الإرشاد أو التأكيد في العالم الطبي، وإن هناك العديد من الانتقادات الموجهة لها، لأنها لم تأخذ في الحسبان عامل الجينات أو الانتماء العرقي والحالة الصحية، وعوامل أخرى مختلفة.
وأضاف أنه يوجد مركز في الدماغ مسؤول عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذا يحدث في وقت محاربة الميكروبات، إلا أنه حذر في الوقت ذاته من ارتفاع الحرارة أكثر من المعتاد لأنه قد يشكل ضررًا كبيرًا.
ونصح النساء بضرورة مراجعة الطبيب بصورة شخصية قبل تناول أية أدوية خلال فترة الحمل، خاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة لأنها من الممكن أن تسبب مشكلات في القلب لدى الجنين، مشددًا على أهمية عدم الإسراف في تناول الأدوية بشكل عام.
واستطرد: "وصلنا لإنجازات طبية كثيرة في الوقت الحالي، إلا أن هناك العديد من الأبحاث العلمية التي لا تستند على أدلة كافية".