أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل مجددًا بعد تصريحاته الأخيرة حول الاستعداد للكشف عن نتائج مهمة تخص أبحاث مرض التوحد.
وجاءت تصريحات ترامب جاءت لتزيد من الجدل الدائر بالفعل بعد تحذيرات وزير الصحة الأمريكي، روبرت إف كينيدي جونيور، الذي أشار إلى ارتباط محتمل بين استخدام مسكن "تايلينول" الشائع أثناء الحمل وبين زيادة خطر إصابة الأطفال باضطرابات طيف التوحد.
تايلينول تحت المجهر
دواء تايلينول ليس مجرد مسكن عادي، بل هو الاسم التجاري لأحد أشهر العقاقير الطبية حول العالم، "الباراسيتامول" أو "الأسيتامينوفين".
وعلى الرغم من انتشاره واستخدامه الواسع، فإن الدراسات الأخيرة بدأت تدق ناقوس الخطر بشأن تأثيراته المحتملة على الأجنة إذا تم تناوله أثناء الحمل.
نتائج علمية مثيرة للقلق
دراسة حديثة نُشرت في مجلة BMC للصحة البيئية في 14 أغسطس الماضي، كشفت أن تناول الباراسيتامول خلال فترة الحمل قد يرفع خطر ولادة أطفال معرضين لاضطرابات النمو العصبي، مثل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
النتائج جاءت بعد مراجعة 46 دراسة سابقة، ما يعكس جدية القضية ووزنها العلمي.
أرقام تكشف حجم المشكلة
من بين الدراسات التي تمت مراجعتها، أظهرت 27 دراسة وجود صلة مباشرة بين تناول الأمهات للباراسيتامول أثناء الحمل وبين إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد أو فرط الحركة ونقص الانتباه.
هذا الاكتشاف جعل الخبراء يطالبون بضرورة إعادة النظر في مدى أمان استخدام هذا الدواء خلال فترة الحمل.
بين الطب والسياسة
تصريحات ترامب عن قرب إعلان نتائج جديدة بخصوص مرض التوحد قد تزيد من الضغط على السلطات الصحية في الولايات المتحدة لإعادة تقييم الأدوية الشائعة، وعلى رأسها الباراسيتامول.
وبينما ينتظر العالم هذه النتائج، يبقى الجدل قائمًا حول ما إذا كان هذا العقار الآمن تقليديًا قد يحمل في طياته مخاطر أكبر مما كان يُعتقد.
طالع أيضًا