اعتراف الجيش الإسرائيلي بتضخيم عدد اغتيالات قادة القسام يثير جدلاً واسعاً

تابع راديو الشمس

اعتراف الجيش الإسرائيلي بتضخيم عدد اغتيالات قادة القسام يثير جدلاً واسعاً

اعتراف الجيش الإسرائيلي بتضخيم عدد اغتيالات قادة القسام يثير جدلاً واسعاً

shutterstock

في تطور لافت، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن تقاريره السابقة حول عدد القادة المستهدفين من "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، خلال الحرب الأخيرة على غزة كانت غير دقيقة ومبالغًا فيها.


جاء هذا الاعتراف بعد ظهور قادة ميدانيين أعلن الجيش الإسرائيلي سابقًا عن اغتيالهم أحياء، في مشهد أثار انتقادات وتساؤلات حول مصداقية المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية.


إمكانية لظهور قادة آخرين لحماس جرى تصفيتهم


وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، بأن مصادر في الجيش أقرت بإمكانية ظهور قادة آخرين من حماس اعتقدوا أنهم جرى تصفيتهم، مشيرةً إلى أن "نتائج بعض الهجمات لا تكون دقيقة دائمًا، خاصةً عندما يكون المستهدفون داخل أنفاق أو مبانٍ انهارت فوق سكانها.


وكان أحد أبرز الأمثلة التي فجرت هذه القضية ظهور هيثم الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ في "كتائب القسام"، خلال تسليم أحد الجنود الإسرائيليين المحتجزين في صفقة التبادل الأخيرة يوم السبت الماضي، رغم إعلان الجيش عن مقتله في ديسمبر 2023.


كانت هذه الحادثة الثالثة التي يظهر فيها قائد كبير في "حماس" على قيد الحياة بعد إعلان الجيش عن اغتياله.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


خطأ محرج حول قتلى القسام


وأوضح الجيش أن الإعلانات السابقة استندت إلى معلومات استخباراتية "تبين لاحقًا أنها خاطئة"، مما دفع القيادة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الشاباك، إلى الاعتراف بالخطأ ووصفه بـ"المحرج".


وأضافت الصحيفة أن الأخطاء في المعلومات الاستخباراتية لم تقتصر على حالة الحواجري، بل شملت تضخيمًا عامًا في عدد القتلى المزعومين من قادة ومقاتلي "كتائب القسام".


خلال الحرب، أعلن الجيش مرارًا عن أعداد كبيرة من القادة الذين تمت تصفيتهم، بينما انتقد بعض الضباط الإسرائيليين تلك الإحصائيات ووصفوها بـ"الخيالية".


تقديرات غير مؤكدة


وأشاروا إلى أنه في كثير من الحالات، جرى الاعتماد على "تقديرات غير مؤكدة" عند الإعلان عن عمليات اغتيال أو تصفية، مثل الادعاء بتصفية عشرات القادة في بيت لاهيا أو الشجاعية خلال فترات قصيرة.


وأوضح أحد المصادر العسكرية الإسرائيلية أن بعض هذه الأرقام تضمنت "مدنيين غير مسلحين"، كانوا يتواجدون في مناطق الاشتباك أو يمرون عبر الشوارع، فتم إطلاق النار عليهم ظنًا أنهم مقاتلون.


وأضاف المصدر: "في بعض الحالات، أدرجنا هؤلاء المدنيين ضمن تقديرات القتلى من المقاتلين دون تحقق دقيق، انطلاقًا من اعتقادنا أنهم يشكلون تهديدًا".


في ظل هذه الأخطاء، اعترفت مصادر إسرائيلية بأنه رغم الضربات العسكرية المكثفة، ما زال لدى حماس قوة ميدانية كبيرة تضم حوالي عشرة آلاف مقاتل، إلى جانب مئات المجندين الجدد الذين تلقوا تدريبات سريعة.


وأبرزت الصحيفة أن قادة مثل محمد السنوار، محمد شبانة، وعز الدين حداد ما زالوا يشكلون جزءًا رئيسيًا من إعادة ترميم قدرات "كتائب القسام"، مما يعكس فشلًا في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب.


تساؤلات حول كفاءة الأجهزة الاستخباراتية


وأثار هذا الاعتراف العلني بالأخطاء في التقارير العسكرية تساؤلات داخل إسرائيل حول كفاءة الأجهزة الاستخباراتية ودقتها، خاصةً مع تكرار الحالات التي ظهر فيها قادة حماس بعد إعلان تصفيتهم.


كما أثار غضبًا بين الإسرائيليين الذين شعروا بأنهم تلقوا معلومات مضللة خلال الحرب.


من جهة أخرى، مثلت هذه الاعترافات دفعة معنوية لـ"حماس" التي استثمرت في إبراز فشل إسرائيل في تصفية قادتها رغم حملتها العسكرية الواسعة، مما قد يؤدي إلى تداعيات على المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي.


اقرأ أيضا

خطة التهجير على الطاولة.. بن غفير يطالب بتنفيذها دون تأخير

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول