أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، رفض حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد السواء.
وتراجع كبار المسؤولين فى إدارة الرئيس الأمريكى عن عناصر من اقتراح ترامب "بالسيطرة" على غزة، وطرد السكان الفلسطينيين، وأصروا على أنه لم يلتزم باستخدام القوات الأمريكية لتطهير المنطقة، وأن أي إعادة توطين للفلسطينيين ستكون مؤقتة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وتعليقا على ما أثارته هذه التصريحات من جدل، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع باسل خلف، الصحافي في التلفزيون العربي.
ويرى خلف أن تصريحات ترامب، تأتي في سياق التوقعات منه، منذ اليوم الأول من تنصيبه، مشيرا إلى أنه في ولايته الأولى أصدر صفقة القرن بالإضافة إلى عدة قرارات متعلقة بالقضية، مثل مكتب منظمة التحرير وسحب تمويل الأونروا أو تجميد علاقتها بالقضية.
وأضاف: "نحن نعرف أن هناك توجُّه يتعلق بموقف ترامب من إسرائيل أو تفاصيل علاقته مع نتنياهو وفضائها الواسع حيث ينسب البعض وصوله إلى سدة الحكمة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة".
وأشار خلف إلى ما تم نشره بالأمس من تصريحات لمسؤولين أمريكيين، قائلا: "بالأمس سمعنا أن هناك محاولات لترقيع ما تحدث عنه ترامب وأنه لا يريد السيطرة وأن التصريحات فُهِمَت في غير سياقها الطبيعي".
واستدرك قائلا: "لكن 100% الشخصيات الوحيدة التي رحبت بما تحدث به ترامب هي إسرائيل، سموترتش، بن غفير، ونتنياهو، هذه التصريحات جاءتهم على طبق من ذهب".
وأشاد الصحفي باسل خلف، بالموقف العربي الموحد تجاه تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة، قائلا "رأينا مواقف قوية، لا سيما ما رأيناه مؤخرا من السعودية، التي أكدت أنه لا يمكن الذهاب باتجاه اتفاق تطبيع طالما بقيت الأمور بهذا الوضع".
وشدد على أن دور السعودية وموقفها مهم في هذه المرحلة تحديدًا، كما أشار إلى ما ذكرته قطر حول أهمية وجود خطة لإعادة إعمار غزة يكون فيها الفلسطينيون موجودين على أرض القطاع.
وقال خلف إنه لا يمكن إنكار أن هناك نسبة من أهل قطاع غزة إذا توافرت لهم فرصة في تحسين ظروف حياتهم سيكون لهم رغبة للخروج، ولكن هذا ليس معناه التهجير القسري، لأن هذا مخالف للقانون الدولي.
وأضاف: "أنت لا تستطيع أن تجبر الفلسطيني على الخروج وحتى فكرة القوات الدولية غير مرغوب فيها".
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى كل ذلك، "ما زالت لدينا مشكلة وهي الموقف الفلسطيني الموحد"، مؤكدا أن هذا الأمر "يسبب ألما للفلسطينيين فوق ألمهم"، مشددًا على أهمية تقوية الجبهة الفلسطينية.
وكان ترامب خلال حديثه عن رؤيته لمستقبل غزة، قال إن الأراضي التي دمرتها الحرب "يجب تحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط"، معتبرًا أن سكان القطاع المدمر "يمكنهم العيش في أماكن أخرى، تمامًا كما حصل مع لاجئين في مناطق أخرى من العالم".