شهدت مدينة غزة منذ فجر اليوم ارتقاء 12 شخصًا، إثر تفجير روبوتات جنوب غزة وتقدم واضح لقوات الجيش الإسرائيلي عبر آليات مدولبة في عدة محاور.
وقال باسل خلف، مراسل التلفزيون العربي في قطاع غزة، إن المناطق بدأت تشهد توغلات فعلية، وسط ارتباك بين السكان الذين لم يعرفوا حتى الآن مناطق التوغل المحددة، مضيفًا أن هذا التصعيد الإسرائيلي مرتبط بالتشجيع الأمريكي.
تراجع المواقف العربية وعدم الارتقاء لمستوى التحديات
وعبّر باسل خلف عن استغرابه من ضعف الموقف العربي في القمة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الحديث لم يرتقِ إلى مستوى يثير خوف بنيامين نتنياهو، خصوصًا مع وجود خلافات مرتفعة الصوت بين الوزراء العرب حول صيغة البيان والمواقف التي يجب اتخاذها تجاه إسرائيل.
وأوضح أن التباين في وجهات النظر داخل الأطراف العربية يعكس مصالح اقتصادية وسياسية عميقة تحكم العلاقة مع إسرائيل، حيث يفضل البعض مسار التطبيع على التصعيد العسكري، ما يمنع اتخاذ خطوات أكثر صلابة دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
ولفت خلف إلى أن الحديث عن تفعيل آليات الدفاع العربي المشترك ظل في إطار البيانات والشعارات، دون تحول إلى فعل ملموس حتى الآن.
وتعليقًا على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعدم تكرار استهداف قطر، اعتبر أن السيناريوهات العسكرية المحتملة ما زالت قائمة، مع وجود تهديدات وتحركات واضحة في الدول العربية وعمليات مراقبة حثيثة لمواقع الأهداف المحتملة.
موقف حماس ومستقبل المفاوضات
تحدث باسل خلف أيضًا عن موقف حركة حماس التي لم تصدر تصريحات واضحة جديدة حول المفاوضات أو شروط إنهاء الحرب، وأن الحديث الرسمي اقتصر اليوم على بيانات عامة بعيدة عن تفاصيل.
وأشار إلى وجود شخصيات بارزة داخل الحركة تجري مشاورات متواصلة حيال الصيغ المطروحة لإنهاء النزاع، لكن دون إعلان أي اتفاق نهائي حتى الآن.
كما تطرق إلى تصريحات السيناتور الأمريكي روبيو التي حدد فيها مهلًا قصيرة للرد الحركي على الهجمات، مؤكدًا أن هناك احتمالية أن يتم الإعلان قريبًا عن اتفاق أو وصيغة تفاهم تتضمن موافقة حماس أو أطراف مؤثرة في المشهد السياسي الفلسطيني.
ونوه مراسل التلفزيون العربي إلى أن الجيش الإسرائيلي مستمر في توغلاته نحو قلب مدينة غزة، مع وجود خشية من تصعيد أوسع وتجدد المواجهات، مما يجعل الوضع على الأرض هشًا للغاية ومعقّدًا أكثر من أي وقت مضى.