تُشكل المخدرات خطرًا كبيرًا على المجتمع، خاصة وأنها تنتشر بشكل سريع بين فئة الشباب والمراهقين في السنوات الأخيرة، لاسيما في ظل ظهور أنواع جديدة أكثر سُمية، وأخطر تأثيرًا.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتور وليد حداد، الخبير في علم الإجرام والإدمان، والذي قال إن المخدر الجديد يندرج تحت قسم "مخدرات مهندسية" تُصنع في مختبرات كيماوية، وهذه من أخطر الأنواع، مقارنة بالمخدرات الأخرى مثل الحشيش وغيرها كونها تستخرج من النباتات.
وأضاف: "المخدرات لها عدة أقسام بحسب نتائج تعاطيها، مثل الشعور بالانتشاء، أو منشطات أو مهبطات، سموم مسكنات أوجاع، سموم هلوسة، وقد تؤدي إلى تهيؤات ورؤية أمور غير حقيقية أو سماع أصوات لا وجود لها".
وأكد أنه على مدار سنوات تخصصه في هذا المجال، لم يجد أي إنسان مهما كان وضعه الاجتماعي والثقافي، واعِ بمخاطر المواد المخدرة التي يتعاطاها ونتائجها الكارثية على المستوى الصحي والنفسي.
إدمان من المرة الأولى
وحذر من تأثير المخدرات الكيميائية التي تسبب الإدمان، مشيرًا إلى الإدمان قد يحدث بعد عشرات المرات، ولكن في حالة المخدر الجديد قد يستعملها الفرد مرة واحدة وتتسبب في إدمانه لتلك المادة.
وتابع: "تاجر المخدرات ليس إنسان نزيه أو شريف، هو يرغب في بيع المادة دون أن يحذرك من مخاطرها الكبيرة، بل قد يروج معلومات مضللة تمامًا لكي ينجح في بيع المواد المخدرة".