الإقلاع المفاجئ عن الكحول.. خطوة قد تكون قاتلة دون إشراف طبي

حذّر خبراء الصحة من مخاطر التوقف المفاجئ عن شرب الكحول دون استشارة الطبيب، مؤكدين أن هذه الخطوة، رغم أهميتها في استعادة الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية، قد تتحول إلى خطر يهدد الحياة لدى من يستهلكون الكحول بانتظام أو يعانون من الإدمان.

وفقًا لتقرير نشره موقع Guadalsalus الطبي، فإن التوقف المفاجئ عن تناول الكحول ينعكس بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى اضطراب في وظائف الجسم الحيوية.

ويبدأ الجسم في إظهار ردود فعل انسحابية حادة نتيجة فقدان الاعتماد على الكحول كمادة مثبطة للجهاز العصبي.

أعراض الانسحاب الجسدية

عادة ما تظهر الأعراض الأولى خلال ساعات قليلة من آخر جرعة، وتشمل:

رعشة اليدين والجسم

التعرق المفرط

الغثيان والقيء

الصداع وتسارع ضربات القلب

ارتفاع ضغط الدم

الأرق والضعف العام

اضطرابات نفسية حادة

أما على المستوى النفسي، فقد يعاني المريض من:

قلق شديد وتوتر مستمر

ارتباك وتقلبات مزاجية

تهيج مفرط وأفكار سلبية

كوابيس مزعجة وهلاوس في بعض الحالات

مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة

يحذر الأطباء من أن بعض الحالات قد تتطور إلى ما يُعرف بـ "الهذيان الارتعاشي"، وهي حالة طبية طارئة تتميز بـ:

نوبات صرعية وهياج شديد

رعشة عنيفة وارتباك حاد

عدوانية وارتفاع في درجة الحرارة

تعرق وجفاف مفرط

هلوسات سمعية وبصرية

وقد تؤدي هذه المضاعفات إلى فقدان الوعي أو الوفاة إن لم يتم التدخل الطبي الفوري.

الإقلاع الآمن داخل المراكز المتخصصة

يشدد الخبراء على أن الإقلاع عن الكحول يجب أن يتم تحت إشراف طبي داخل مراكز متخصصة، حيث يمكن تطبيق بروتوكولات إزالة السموم بأمان، مع متابعة دقيقة للحالة الجسدية والنفسية للمريض.

العلاج الدوائي والدعم النفسي

يتضمن العلاج وصف أدوية مهدئة ومضادة للتشنجات لتخفيف أعراض الانسحاب، إلى جانب جلسات دعم نفسي وسلوكي مكثف تساعد المريض على التكيف مع الحياة دون كحول ومنع الانتكاسة المستقبلية.

واختتم الأطباء تحذيرهم بالتأكيد على أن قرار الإقلاع عن الكحول يجب أن يكون خطوة مدروسة وتحت إشراف مختصين، لأن ما يُفترض أنه بداية طريق الشفاء قد يتحول إلى طريق نحو الموت المفاجئ إن تم بطريقة خاطئة.

طالع أيضًا