أعلن الجيش اللبناني أنه يقوم بالردّ على نيران تطال الأراضي اللبنانية مصدرها داخل الأراضي السورية، يأتي هذا التصعيد بعد يومين من إعلان السلطات في دمشق إطلاق حملة أمنية في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية بهدف مكافحة التهريب.
وأفاد الجيش في بيان: "باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار"، ولم يحدد البيان مصادر إطلاق النار نحو الأراضي اللبنانية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن بلدات في محافظة الهرمل الحدودية مع سورية في أقصى شمال شرق لبنان تعرضت لإطلاق نار من الجانب السوري يوم السبت، مما أسفر عن وقوع "ثماني إصابات" تمّ نقلها إلى المستشفيات.
أعلنت الرئاسة اللبنانية يوم الجمعة أن الرئيس اللبناني عون اتصل بنظيره السوري أحمد الشرع، حيث اتفقا على التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين.
وجاء هذا الاتصال غداة إعلان السلطات السورية إطلاق حملة أمنية في مناطق بريف حمص، بهدف "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات"، مشيرة إلى وقوع "اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين".
وعقب إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، إثر هجوم شنته تحالف فصائل تقودها هيئة "تحرير الشام"، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس، أن الحملة الأمنية الجديدة تهدف إلى "طرد المسلحين والمهربين والمطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف المرصد يوم السبت أن هناك "اشتباكات عنيفة بين إدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين لحزب الله ومهربين من أبناء عشائر الهرمل في قرية جرماش الحدودية".
ويتشارك لبنان وسورية حدودًا بطول 330 كيلومترًا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها، وخصوصًا في شمال شرق البلاد، مما يجعلها منطقة سهلة للاختراق من جانب المهربين والصيادين وحتى اللاجئين.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد التوترات بين الجانبين، في حين تسعى السلطات اللبنانية لضمان حماية أمن البلاد وسلامة مواطنيها.
طالع أيضًا:
مواقع عسكرية دائمة على الحدود.. إسرائيل تعزز دفاعاتها أمام لبنان