تمثل ظاهرة الوسواس القهري مشكلة كبيرة خصوصًا لدى الأطفال والمراهقين، حيث تعتبر بمثابة دافع قوي للقيام بتصرفات وسلوكيات معينة من أجل تقليل القلق الناجم عن هذه الظاهرة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، على إذاعة الشمس، مع حكمية ياسين، أخصائية اجتماعية مختصة في الصحة النفسية للأطفال، والتي قالت إن الوسواس القهري يمكن تعريفه على أنه مرض أو حالة من الاضطراب البيولوجي النفسي الاجتماعي، وله جوانب جسدية ونفسية وسلوكية.
وأضافت أنه يطلق عليه أيضًا اضطراب العصب النفسي السائد، كما أنه يمثل ظاهرة موجودة عند الكبار والصغار، وفقا للأبحاث التي أجريت في الفترة الأخيرة من العام 2022 وحتى العام الحالي.
وتابعت: "معظم الأساسيات في هذا المرض متشابهة بين الصغار والكبار، إلا أن هناك بعض الخصوصية عند الاطفال، بسبب الظواهر التي تنتمي إلى عملية التطور، حيث يكون أساس الاضطراب متواجد، ويختلف تطوره حسب الجينات".
كيف يؤثر الوسواس القهري على حياة الأطفال؟
وأشارت إلى أن الوسواس القهري هي حالة عصبية لا يملك السيطرة عليها، وتتضمن مخاوف تشمل الأفكار والمخاوف غير العقلانية، مثل تزايد الشك في الآخرين الاندفاعية ونوبات الغضب الزائدة، السلوك العدواني والهواجس الجنسية.
كما تطرقت إلى العلاج، وقالت إن قسم كبير من العلاجات اعتمدت على التحفيز العصبي أو التحفيز السلوكي العصبي، حيث تكون عملية علاج سلوكي إلى جانب رصد ردود الفعل تلقائيا وتتابعي وليس مثل الكبار.
