شهدت الساعات الماضية، 3 جرائم عنف، في 3 مدن مختلفة بالمجتمع العربي، هي طمرة وكفر كنا وسخنين، حيث سقط خلالها ضحيتان وأصيب 8 أشخاص، ليرتفع عدد ضحايا العنف والجريمة إلى 33 قتيلا منذ بدء العام الجاري فحسب.
حادثتان و6 مصابين في طمرة
ففي طمرة، تتصاعد أعمال العنف، حيث أصيب خمسة أشخاص بجروح متفاوتة جراء تعرضهم لجريمة إطلاق نار قبيل انتصاف ليل السبت – الأحد.
ووقعت الحادثة في أحد الأحياء السكنية بمدينة طمرة، حيث تفاجأ سكان المنطقة بأصوات الطلقات النارية التي أثارت الذعر والخوف بين الأهالي.
وفي جريمة منفصلة، أصيب شاب (22 عاما) في وقت سابق السبت بجروح وصفت بالمتوسطة جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار عند مدخل مدينة طمرة.
اليأس ليس برنامج عمل
ومن طمرة تواصلنا في إذاعة الشمس مع المحامي محمد صبح، عضو اللجنة الشعبية في طمرة، والذي شدد على ضرورة الاستمرار في الحراك الذي بدأ في طمرة، وإعادته إلى الشارع، مؤكدا أن "اليأس ليس برنامج عمل".
وقال صبح: "رغم أن حالة اليأس بدأت تنتشر ولكن هذا هو دور القيادة وعلينا جميعا أن نحرك الناس معنا كي نشير إلى المشكلة بشكل عيني".
وأضاف أن إصبع الاتهام موجه للشرطة بشكل مباشر، مستدركًا "لكن هذا لا يعفينا من دورنا المجتمعي والتوعوي، لكن أيضًا من يجب عليه الوقوف أمام الجريمة هي الشرطة وهي من يتوجب عليها اتخاذ القرار السياسي في استهداف العنف والجريمة وجمع السلاح".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مقتل شخص شجار عائلي في كفركنا
أما في كفر كنا، قُتل توفيق صبيح (60 عاما)، مساء الجمعة، إثر حادثة إطلاق نار وقعت خلال شجار عائلي في منطقة العين.
وأفادت المصادر المحلية، بأن الضحية تعرض لإطلاق نار في الجزء العلوي من جسده أثناء الشجار العائلي.
أيدي خفية
ولمزيد من التفاصيل كان لنا في إذاعة الشمس مداخلة مع منصور دهامشة، عضو لجنة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة في كفر كنا، والذي أكد أن هناك أيدي خفية تحرك الموضوع.
وأضاف أن "بعض الأمور تختلف ولكن في نهاية المطاف هناك أيدي خفية تريد لنا أن نكون أداة لتنفيذ القتل".
مقتل شاب وإصابة آخر في سخنين
وفي سخنين، قُتل شاب وأصيب آخر بجروح خطيرة، الجمعة، جراء حادث إطلاق نار في شارع الدوحة.
وأعلنت السلطات وفاة الشاب خالد بدارنة يبلغ من العمر 18 عامًا، متأثراً بإصابته الخطيرة، فيما أصيب آخر بجراح خطرة في جريمة إطلاق نار في سخنين.
الدوافع واضحة
ومن سخنين أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع المحامي محمود شاهين، عضو اللجنة الشعبية، الذي أكد لنا أن "التشخيص واضح"، موضحًا أنه من خلال اجتماعات اللجنة مع قيادة الشرطة "شرحنا ووضحنا الأمور كلها".
وأشار إلى أن "الدوافع واضحة"، لافتًا إلى أنه منذ أحداث هبة القدس والأقصى، هناك سياسة واضحة ضد مجتمعنا العربي، "وصل استفحال العنف لهذه المرحلة، الشرطة لا تقوم بواجبها".
وشدد على أنه نحن اليوم علينا مسؤولية كمجتمع وقيادة، "نحن مقصرين بحق نفسنا لدرجة أن نصل لوضع مذر وليس لدينا آليات لمناهضة العنف ولا نفعل شيء".
33 ضحية في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وتأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي، حيث أفادت الإحصائيات الرسمية بوقوع 33 قتيلًا، بينهم امرأتان وثلاثة شبان قضوا برصاص الشرطة، منذ بداية العام الحالي.
وقُتل الضحايا بالرصاص والدهس والطعن، بالإضافة إلى الضحايا الثلاثة برصاص الشرطة وهما اثنان من عرابة البطوف والثالث من كفر قرع.
وتبين أن 14 قتيلا من بين الضحايا أعمارهم 30 عاما وما دون ذلك.
وفي العام الماضي 2024، ارتُكبت 221 جريمة قتل في المجتمع العربي، مقابل 222 جريمة خلال العام 2023.
طالع أيضًا:
منصور عباس: قدمنا 3 خطوات لمواجهة الجريمة والعنف.. ووزير الأمن والمفتش العام وعدا بالتعاون