استنكرت لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في مدينة طمرة، حادثتي إطلاق النار التي شهدتها المدينة مؤخرًا، حيث استهدف مجهولون مركبة مديرة مدرسة الشروق، علا ذياب، بوابل من الرصاص، كما أُطلق النار على خمسة شبّان كانوا في ساحة منزل أحد أصدقائهم.
الحادثتان تسببتا بأضرار مادية كبيرة وإصابات، وأثارتا حالة من الغضب والقلق بين الأهالي.
وفي بيان للجنة، أكدت أن هذه الأفعال الإجرامية تشكل تهديدًا صارخًا للأمان الشخصي واعتداءً خطيرًا على المجتمع بأسره.
رفض واستنكار
وأضاف البيان: "مثل هذه التصرفات المرفوضة لا تعكس سوى تفشي العنف بشتى أنواعه، وهو ما يتطلب منا جميعًا محاربته والوقوف ضده بكل قوة."
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع أيمن مريح، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في طمرة، والذي استنكر ما يحدث بالفترة الأخيرة من استفحال للجريمة والعنف.
وقال مريح: "لم نعد نعرف إذا خرج أطفالنا من المنزل هل سيعودون أم لا، فقدنا السيطرة". وأضاف: "كنا بزيارة للمستشفى وكان المصابون يتلقون العلاج، وتم تسريح اثنين منهم".
لماذا تم استهداف الشباب؟
وأكد أن أهالي المصابين يقولون "نحن لا نعرف شيئا"، وأن أغلبهم كان يتسائل "ابني كان يسهر عند صاحبه فلماذا يطلق عليه النار؟!".
وأوضح أن الشباب المصابين أعمارهم تتراوح بين من هم في الصف التاسع و الـ 11 والـ12، حيث دخل عليهم مجموعة من الشباب وأطلقوا النار عليهم، موضحًا أن هناك كاميرات ستُظهر ما حدث.
وشدد مريح على أن دور الأهالي كبير في توعية الأبناء، ويرى أن الأهم هو أن الشرطة يجب عليها تولي دورها، قائلا "هي فقط تعطي المخالفات ولكن هناك أمور يجب أخذها بعين الاعتبار بخلاف جمع المخالفات على السائقين".
استهداف سيارة مديرة المدرسة
أما عن مديرة المدرسة علا ذياب وإطلاق النار على سيارتها، قال إنهم تواصلوا مع المديرة واليوم سوف يزورون منزلها، موضحًا أنها عندما تواصلوا معها قالت إنها لم يصلها أي تهديد بالمرة، مؤكدًا أن الجميع متفاجئ ولا يوجد أي تفسير لما حدث، وقال: "المديرة تقوم بعملها على أكمل وجه وهي تدير مدرسة متفوقة".
الجدير بالذكر أن اللجنة أعربت في بيانها، عن تضامنها الكامل مع عائلات المصابين، داعية إلى الشفاء العاجل للضحايا، وإلى اتخاذ خطوات جدية وحازمة للحد من انتشار العنف، الذي وصفته بأنه "وباء يهدد أمننا واستقرارنا".
كما طالبت اللجنة الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل في الحادثتين، والعمل الجاد لوقف مثل هذه الحوادث المتكررة، لضمان أمن وسلامة جميع المواطنين في المدينة.
طالع أيضًا
