يعتبر مرض الجلد الفقاعي عبارة عن مجموعة من الأمراض الوراثية النادرة غير الشائعة التي تؤدي إلى ضعف وترقيق طبقة الجلد، مما يسبب ظهور فقاعات وتقرحات مؤلمة وقد تظهر نتيجة احتكاك بسيط أو إصابة خفيفة.
وللحديث حول هذا المرض بشكل مُفصل وكيف يصيب الإنسان، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتورة ربى سرور، المتخصصة في الأمراض الجلدية، والتي قالت إن هذا المرض يعتبر مرض وراثي نادر.
وأضافت أن هذا المرض له عدة أنواع وتختلف حسب طفرة الجينات بأي طبقة من الجلد، وقد تؤدي إلى وفاة الجنين المصاب بهذا المرض بعد أشهر من الولادة، وبعض الأنواع تستمر ويتعايش معها الإنسان بشرط ضرورة إجراء الفحوصات بشكل مستمر، لأن هذا المرض لا يصيب فقط الجلد وإنما قد يمتد إلى الجهاز التنفسي والفم والحلق والمعدة والأظافر وقد يسبب أمراضًا في العين.
وأوضحت: "اليوم صار هناك مؤسسات وجمعيات عالمية تدعم المرضى المصابين بهذا المرض، ومن المهم أن يلجأ المصابون إلى مستشفى متخصص ويتواجدون تحت المتابعة الصحية بشكل دوري".
وشددت على أن العامل النفسي يلعب دورًا كبيرًا في التعافي من أغلب الأمراض الجلدية، ويحد من تفاقم المرض، لأن التعرض للضغوطات يضر بجهاز المناعة مما يؤدي إلى ظهور المرض بشكل أكبر وعدم قدرة الجسد على مقاومته.
أغلب المصابين من المسلمين والدروز لهذا السبب
وتابعت: "لاحظنا أن أغلب المصابين بهذا المرض في الدولة، من المسلمين والطائفة الدرزية، وذلك نتيجة زواج الأقارب من الدرجة الأولى، ويجب قبل الزواج إجراء فحوصات الـ DNA لأن هذا المرض قد ينتقل إلى الأبناء عبر الجينات المتنحية أو السائدة".
هل هناك علاج لمرض الجلد الفقاعي؟
لا يوجد علاج يشفي من هذا المرض، وكل العلاجات المتوفرة حاليا لعلاج الأعراض والمضاعفات التي قد تصاحب المرض، وحاليا هناك العديد من الأبحاث التي تدرس مواجهة المرض عن طريق هندسة الجينات.