عقدت المحكمة المركزية في تل أبيب أولى الجلسات بشأن ملكية مسجد الطابية في يافا، الأحد، وذلك في أعقاب دعوى رفعها الوقف الإسلامي في المدينة أمام المحكمة للمطالبة باسترجاع المسجد.
وكان الوقف الإسلامي في يافا قد أعلن في اجتماع عام عُقد في شهر أغسطس من العام الماضي، عن نجاحه في إعادة فتح ملف المسجد، الذي كان قد غاب عن الأجندة القضائية لأكثر من 25 عامًا، مشيرًا إلى وجود تحركات جدية لاستعادته.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع محمد دريعي، مدير هيئة الأوقاف الإسلامية في يافا، والذي قال إن المسجد يعتبر من أهم المساجد التاريخية والدينية والأثرية، ويعتبر ثالث مسجد من الناحية التاريخية في الداخل الفلسطيني بعد المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي.
وأضاف: "على مدار 25 عاما لم يتحدث أحد عن المسجد منذ قيام السلطات الإسرائيلية بإغلاقه بأمر من المحكمة العليا، ومع تجديد الكادر في الوقف الإسلامي عام 2020 بدأنا مراجعة كل الأمور التسجيلية وإعادة المقدسات في يافا ومن ضمنهم مسجد الطابية".
ولفت إلى أن المسجد موجود داخل أسوار البلدة القديمة في مدينة يافا، ومن المباني القليلة التي بقيت داخل البلدة، ويعتبر من أهم المعالم الدينية التي تدل على هذا المكان وتاريخ البلد، وله مكانة خاصة في قلوب أهل المدينة.
وتابع: "منذ عام 1984 لم يتم ترميم المسجد بأي شكل من الأشكال، وأصبح آيلًا للسقوط، وتدخلنا بشكل سريع لفرض الأمر الواقع والعمل على إعادة الترميم والحفاظ على المسجد، إلى جانب الأمور القانونية في المحاكم".
واستطرد: "دائرة أراضي إسرائيل حاولت سرًا تسجيل المسجد لصالحها، وتمكننا من تعطيل هذه المحاولات وطلبنا من المحكمة إعادة المسجد إلى رعايتنا".
يذكر أن مسجد الطابية يقع في أقصى جنوب غرب البلدة القديمة بيافا، وقد سُمي بجامع الطابية لوقوعه بجوار الطابية العسكرية الموجودة على سفح البلدة القديمة.