كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، قدّم اليوم للمحكمة المركزية في القدس تقديرات استخباراتية تشير إلى وجود "فرصة حقيقية" لتوسيع اتفاقيات التطبيع الإقليمي، مرجّحًا أن تكون سوريا من بين الدول المرشحة للانضمام إلى هذه المسارات.
تقديرات استخباراتية: لحظة إقليمية نادرة
بحسب ما نقلته الهيئة، فإن برنياع أشار خلال جلسة مغلقة إلى أن "التحولات السياسية في المنطقة، خاصة بعد التغيرات في القيادة السورية، تفتح نافذة نادرة لإعادة تشكيل العلاقات الإقليمية"، وأضاف أن "الفرصة سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى لبناء تفاهمات جديدة مع دمشق، ضمن إطار أوسع من التعاون الإقليمي".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
لقاءات سرية ووساطات إماراتية
وكانت تقارير صحفية قد كشفت في وقت سابق عن لقاءات غير معلنة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، جرت بوساطة إماراتية، وتركزت على ملفات أمنية وإنسانية.
كما أشار تقرير لـ"يورونيوز" إلى أن الموساد استعاد مؤخرًا وثائق تاريخية من دمشق تتعلق بالعميل إيلي كوهين، في عملية وُصفت بأنها "ذات طابع رمزي وسياسي".
واشنطن تراقب.. ودمشق تدرس
في السياق ذاته، نقلت، عن مصادر دبلوماسية أن وفدًا من الكونغرس الأميركي زار دمشق مؤخرًا لمناقشة إمكانية انضمام سوريا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، في إطار تحرك أميركي أوسع لإعادة ترتيب المشهد الإقليمي.
وأكد عضو الكونغرس كوري ميلز أن "الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب شراكات جديدة، وسوريا قد تكون جزءًا من هذا التوجه".
بين الحسابات الأمنية والطموحات السياسية
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة إعادة تموضع سياسي وأمني، وسط تساؤلات حول مدى واقعية هذه التقديرات، وإمكانية ترجمتها إلى خطوات ملموسة، وبينما تلتزم دمشق الصمت الرسمي، تزداد المؤشرات على أن مرحلة جديدة قد تكون قيد التشكّل.
وفي بيان مقتضب، قال مصدر أمني إسرائيلي: "نحن نراقب التحولات في دمشق عن كثب، ونعمل على استثمار كل فرصة لتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال أدوات دبلوماسية وأمنية متوازنة".
طالع أيضًا:
نتنياهو يطالب وزراءه بالصمت الإعلامي بعد اجتماع الكابينيت الأمني