اتهم علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بممارسة "الخداع السياسي" في تصريحاته المتعلقة بإمكانية هجوم إسرائيلي على إيران، مؤكدًا أن ما جرى كان نتيجة تنسيق مباشر بين واشنطن وتل أبيب، وأن الهدف النهائي من الهجوم هو تقسيم إيران وإضعاف بنيتها السياسية والأمنية.
تهديدات مباشرة وتنسيق خفي
وفي مقابلة مع وكالة "مهر" الإيرانية، كشف لاريجاني أن مسؤولين سياسيين وأمنيين إيرانيين تلقوا تهديدات مباشرة خلال الحرب، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا أُمهل فيه 12 ساعة لمغادرة البلاد، وإلا "فإن حياته ستكون في خطر"، وأضاف: "كان واضحًا أن هناك تنسيقًا بين الأميركيين والإسرائيليين، رغم محاولات ترامب التظاهر بعكس ذلك".
خداع تفاوضي ورسائل مزدوجة
أوضح لاريجاني أن الولايات المتحدة استخدمت التفاوض كغطاء لخداع طهران، حيث أعلن ترامب قبل يوم من الهجوم أن المفاوضات مستمرة، ثم أعلن بعد الضربة أن المهلة انتهت، واعتبر أن هذه الرسائل المزدوجة كانت تهدف إلى خلق حالة من الإرباك والضغط النفسي على القيادة الإيرانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انتقادات للوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي سياق متصل، وجه لاريجاني انتقادات حادة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، معتبرًا أن سلوكه "وجه ضربة قوية لنظام حظر الانتشار النووي"، وأضاف: "نملك المعرفة النووية الكاملة، وإذا لزم الأمر يمكننا إعادة بناء كل ما تم استهدافه".
إيران ترفض الاستسلام وتتوعد بالرد
تعكس تصريحات لاريجاني موقفًا إيرانيًا متشددًا في مواجهة التصعيد الأخير، حيث أكد أن بلاده لن تستسلم للتهديدات، وأن الشعب الإيراني "أثبت صموده في وجه الضغوط"، وفي ختام حديثه، قال: "ترامب ظن أن الرعب سيجبرنا على التراجع، لكنه أخطأ التقدير... نحن نعرف كيف نرد، ومتى".
طاله ايضًا:
توتر متصاعد..خامنئي يجدد تعهده بعدم الاستسلام أبدًا وسط تشييع الجنازات