أعلنت بلدية طمرة واللجنة الشعبية وأئمة المساجد ولجان أولياء الأمور واللجان الشبابية والمجلس الطلابي الإضراب الشامل، اليوم الأحد، حدادًا على روح الشاب جواد عامر ياسين واحتجاجًا على ما وصفوه بتقاعس الشرطة في التصدي لظاهرة العنف المتفاقمة.
وجاء القرار عقب اجتماع طارئ عُقد مساء السبت في بلدية طمرة، بحضور رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وممثلين عن مختلف الهيئات المجتمعية، حيث أُقرت سلسلة من الخطوات التصعيدية تعبيرًا عن الغضب والاستياء من استمرار جرائم القتل التي تهدد أمن المدينة.
الإضراب يشمل المؤسسات العامة والمحلات التجارية
وشمل الإضراب جميع المؤسسات العامة والمحلات التجارية، بما في ذلك المدارس والروضات، باستثناء مؤسسات التعليم الخاص، مع دعوات لتوحيد الصفوف والالتزام التام بالإضراب تأكيدًا على رفض العنف ودعوة الشرطة لتحمل مسؤولياتها.
كما تقرر تشكيل لجان حراسة شعبية في الأحياء، تتألف من متطوعين للتناوب على حراسة الشوارع والمناطق السكنية، بهدف تعزيز الأمان الذاتي في ظل غياب الردع الأمني الكافي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة في طمرة
وفي خطوة احتجاجية، نُظمت وقفة أمام مركز الشرطة في المدينة، حيث رفع المشاركون الأعلام السوداء ورددوا هتافات تندد بتقصير الشرطة في حماية المواطنين، معتبرين أنها المسؤول الأول عن انفلات العنف وانتشاره.
كما رُفعت الأعلام السوداء على جميع المؤسسات والمدارس والمنازل، في رسالة واضحة ترفض الاستسلام لواقع الجريمة وتطالب بتغيير حقيقي في التعامل مع قضايا العنف والجريمة.
وخرجت مسيرة غاضبة من مبنى البلدية، عقب الاجتماع باتجاه مركز الشرطة، شارك فيها الأهالي وأصدقاء الفقيد، مؤكدين أن المجتمع لن يبقى صامتًا أمام سفك دماء أبنائه.
توافد الأهالي والطاقم التدريسي لتقديم واجب العزاء
وصباح اليوم، توافد أهالي طمرة والأقارب والطاقم التدريسي إلى بيت عائلة جواد عامر ياسين لتقديم واجب العزاء، حيث خيّمت مشاعر الصدمة والحزن على الحاضرين.
وأعرب مدير مدرسة الفقيد، المربي نادر حجازي، عن أسفه العميق لفقدان طالب كان يُعرف بأخلاقه العالية وتفوقه الدراسي، قائلاً: "جواد كان يحلم بمستقبل مشرق، لكن العنف المستشري اختطف حياته في لحظة، وهذه خسارة فادحة لنا جميعًا".
مدير المدرسة: المجتمع مطالب بالتحرك لوقف نزيف الدم
وأضاف أن المجتمع بأسره مطالب بالتحرك الجاد لوقف نزيف الدم، حفاظًا على مستقبل الأجيال القادمة.
وتعيش عائلة الفقيد حالة من الحزن امتدت لتشمل المدينة بأكملها، حيث أصر الأهالي وزملاء الراحل على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمكافحة الجريمة، مشددين على أن الصمت لم يعد خيارًا، وأن التضامن الشعبي هو السلاح الأقوى لمواجهة العنف وحماية أرواح الأبرياء.
اقرأ أيضا