تبحث إسرائيل مقترحًا جديدًا للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تعرقل إطلاق سراحهم منذ يوم السبت الماضي، وذلك مقابل تعديل آلية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
ووفقًا لتقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، يشمل الاتفاق المحتمل إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني كمرحلة أولى.
خلافات قد تعرقل تسوية الإفراج عن الأسرى بين إسرائيل وحماس
ذكرت القناة أن التسوية المحتملة تتضمن نقل جثامين أسيرين إسرائيليين إلى مصر خلال الساعات المقبلة، على أن يتم الإفراج عن نحو 300 أسير فلسطيني، وهو ما يمثل نصف العدد الذي تعرقل إسرائيل الإفراج عنهم منذ السبت الماضي.
وفي مرحلة لاحقة، سيتم إطلاق سراح النصف المتبقي من الأسرى الفلسطينيين مقابل جثامين أسيرَيْن آخرين. إلا أن هناك خلافات قد تعرقل الاتفاق، حيث ترفض إسرائيل مطلب حماس بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع تسليم الجثامين.
تواصل إسرائيل منذ يوم السبت الماضي تعطيل الإفراج عن 620 أسيرًا فلسطينيًا رغم التزام حماس بصفقة التبادل. وقد قرر مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تأجيل العملية بحجة ضرورة "ضمان عدم إقامة مراسم مهينة" خلال الإفراج عن جثامين الأسرى.
وفي المقابل، اعتبرت حركة حماس أن الموقف الإسرائيلي يشكل "خرقًا فاضحًا للاتفاق"، مؤكدة أنها تجاوبت مع جهود الوسطاء لإنجاح الصفقة، بينما تواصل إسرائيل سياسة "المماطلة والتسويف".
نقلت القناة 12 عن مصادر مطلعة على مداولات المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أن إمكانية استئناف الحرب على غزة "تتزايد".
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع إنه "إذا لم يخرج الأميركيون أرنبًا من القبعة، سنعود إلى القتال"، جاء ذلك في إشارة إلى إمكانية طرح حل مفاجئ أو غير متوقع من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
تلمس إسرائيل رغبة لدى حماس في استمرار دفعات الإفراج، علما بأنه كان من المقرر الإفراج عن جثث 4 أسرى إسرائيليين، يوم الخميس المقبل، مما يشكل نهاية رسمية للمرحلة الأولى من الصفقة، التي من المقرر أن تتواصل لمدة 42 يوما.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إلى أن الحركة تجاوبت مع جهود الوسطاء لإنجاح الصفقة، بينما تواصل إسرائيل سياسة "المماطلة والتسويف".
وأكد أن الموقف الإسرائيلي يشكل "خرقًا فاضحًا للاتفاق"، مشددًا على ضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وفقًا للاتفاق المبرم.
طالع أيضًا:
مسؤول في حماس يكشف: لم نتوقع حجم الدمار الناتج عن هجوم 7 أكتوبر