أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطات الإسرائيلية قامت بإتلاف شحنات من المواد الإغاثية التي كانت مخصصة لسكان قطاع غزة، ما أثار موجة من الانتقادات الحقوقية والإنسانية، خاصة في ظل الأزمة المتفاقمة التي يعيشها المدنيون في القطاع.
وبحسب التقارير، فإن المواد التي تم إتلافها تشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، كانت قد وصلت إلى المعابر الحدودية عبر جهات دولية ومنظمات إغاثية، قبل أن يتم منع دخولها إلى غزة بذريعة "عدم استيفائها للمعايير المطلوبة"، ليتم لاحقًا التخلص منها بشكل كامل.
منع المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية
يأتي هذا الإجراء في وقت يعاني فيه سكان غزة من أوضاع إنسانية صعبة، نتيجة نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية.
وتؤكد منظمات دولية أن منع دخول المساعدات أو إتلافها يفاقم من معاناة المدنيين، ويُعد انتهاكًا واضحًا للمبادئ الإنسانية التي تنص على ضرورة حماية السكان في مناطق النزاع.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع أو إتلاف مساعدات موجهة لغزة، حيث سبق أن تم رفض دخول شحنات تحتوي على معدات طبية وأجهزة تنفس، رغم الحاجة الماسة لها في المستشفيات التي تعمل فوق طاقتها.
ردود فعل دولية ومطالب بالتحقيق
في أعقاب هذه التقارير، طالبت جهات حقوقية دولية بفتح تحقيق عاجل في ملابسات إتلاف المواد الإغاثية، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن ذلك. كما دعت إلى ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وضمان وصولها إلى الفئات الأكثر تضررًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي بيان صادر عن منظمة "أطباء بلا حدود"، جاء فيه: "إتلاف المواد الإغاثية المخصصة لغزة يُعد سلوكًا غير إنساني، ويجب أن يتوقف فورًا. المدنيون في القطاع بحاجة ماسة إلى هذه المساعدات، وأي عرقلة لوصولها تُعرض حياتهم للخطر".
دعوات لتغليب البُعد الإنساني
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات لتغليب البُعد الإنساني في التعامل مع الأزمة في غزة، بعيدًا عن الحسابات السياسية والأمنية، والعمل على ضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم، بما يخفف من معاناة السكان ويعيد شيئًا من الاستقرار إلى حياتهم اليومية.
طالع أيضًا:
"حصار بلا مساعدات".. منعم حلبي: الوضع المأساوي في السويداء لا يختلف عن معاناة سكان غزة