أعلن مسؤول إسرائيلي عن التوصل إلى تفاهمات بوساطة مصرية لإطلاق جثامين الأسرى القتلى الليلة المقبلة، تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار في المنطقة واستكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وفقًا للمصادر، تم التوصل إلى هذه التفاهمات بعد مفاوضات مكثفة جرت في القاهرة، حيث شاركت وفود من مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يتم تسليم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين قُتلوا خلال قصف إسرائيلي استهدف مواقع احتجازهم في قطاع غزة، تأتي هذه العملية كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
بعد مفاوضات مكثفة في القاهرة: تسليم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين
أكد رئيس الوفد المفاوض في حركة حماس، خليل الحية، أن الحركة ستفرج عن جثامين الأسرى القتلى يوم الخميس، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، وأشار إلى أن حماس تعمل مع الوسطاء في قطر ومصر لإلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه في من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف الحية أن حماس تعمل أيضًا على إدخال مواد الإغاثة والإيواء والمعدات الثقيلة والوقود إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى تسهيل السفر عبر معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستتسلم جثامين الأسرى القتلى يوم الخميس، قبل الإفراج عن ستة رهائن أحياء يوم السبت المقبل.
وأشار إلى أن إسرائيل ستفرج عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين، وفق المعايير المتفق عليها.
تأتي هذه التفاهمات في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل وحماس، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات بانتهاك بنود الاتفاق، ومع ذلك، تواصل الجهود الدولية الحثيثة للحفاظ على الهدنة وتمهيد الطريق لمراحل لاحقة تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن إسرائيل ستجري مفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأن إسرائيل تطالب بنزع سلاح مطلق في قطاع غزة، وأشار إلى أن إسرائيل لن تقبل بوجود حماس أو أي تنظيم مسلح آخر في غزة، وأنها تسعى إلى نزع سلاح القطاع بشكل كامل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن هذه التفاهمات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام بين الأطراف المتنازعة، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز الثقة بين الأطراف المتفاوضة، مما يمهد الطريق لمزيد من التفاهمات والاتفاقات في المستقبل.
طالع أيضًا: