نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطع فيديو عبر منصته "تروث سوشيال"، يُظهر تصوره المستقبلي لقطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين منه، وفقًا لمخططه الذي لاقى رفضًا واسعًا.
ويعرض الفيديو، المصنوع بواسطة الذكاء الاصطناعي، غزة وكأنها تحولت إلى وجهة سياحية فاخرة، مليئة بالمنتجعات وناطحات السحاب والشواطئ التي تعج بالسياح الأجانب.
ترامب ونتنياهو على شاطئ غزة
وفي أحد المشاهد، يظهر ترامب على شاطئ غزة برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخلفهما لافتة كُتب عليها "ترامب غزة".
كما يصور الفيديو ترامب داخل ملهى ليلي في القطاع، يرقص مع راقصة، بينما يظهر رجل الأعمال إيلون ماسك واقفًا على شاطئ غزة تحت سماء تمطر أموالًا، وهو يأكل في المطاعم ويتجول في شوارع القطاع التي أعيد بناؤها بالكامل وفق رؤية أمريكية إسرائيلية.
يُبرز الفيديو أيضًا فندقًا ضخمًا يحمل اسم "ترامب غزة"، مع تماثيل ذهبية لترامب تُباع في متاجر المجوهرات، إلى جانب تمثال ذهبي عملاق في ساحة رئيسية.
راقصات شواذ بملامح رجالية ولحى واضحة
أما الشواطئ، فظهرت فيها راقصات من الشواذ يرتدين ملابس شرقية، لكن بملامح رجالية ولحى واضحة.
وأثار الفيديو جدلا واسعا، خاصة أن الفيديو يبدأ بمشاهد الدمار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ثم تظهر عبارة "ماذا بعد؟" للإشارة إلى المشروع الذي يسعى ترامب لتحقيقه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات ترامب المتكررة حول التهجير
يأتي الفيديو عقب تصريحات متكررة لترامب حول نيته تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى مثل مصر والأردن، ومن ثم تحويل القطاع إلى منطقة سياحية "ريفيرا الشرق الأوسط" تحت إدارة أمريكية إسرائيلية.
وواجه المخطط استنكارًا واسعًا من الفلسطينيين والعرب، الذين رأوا فيه تصفية للقضية الفلسطينية واعتداءً صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.
كما أكدت مصر والأردن رفضهما القاطع لهذه الرؤية، مشددين على أن الحل يكمن في إنهاء السيطرة الإسرائيلية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وليس في التهجير القسري وتغيير هوية القطاع التاريخية.
اقرأ أيضا
