يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، مشاورات أمنية لتقييم الوضع بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه المشاورات في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تحديد الخطوات التالية في إطار الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
اجتماع هام لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق
وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن نتنياهو سيجتمع مع عدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل مفاوضات مع حركة حماس حول الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المشاورات تأتي في وقت تزداد فيه الضغوط الداخلية على نتنياهو للمضي قدمًا في تطبيق الاتفاق بشكل كامل وضمان الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الأموات.
في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن ستة أسرى إسرائيليين، بينهم اثنان أُسرا خلال عام 2014.
ومن المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 620 من المعتقلين الفلسطينيين كجزء من الدفعة السابعة من صفقة التبادل، مما يرفع إجمالي المطلق سراحهم إلى 1755، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. فقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن هناك خلافات داخل الحكومة حول كيفية التعامل مع حركة حماس وشروط الإفراج عن الأسرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا من بعض الوزراء المتشددين الذين يطالبون باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه حماس ورفض أي تنازلات إضافية.
ومن جهة أخرى، أكدت حركة حماس استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، مشددة على أن السبيل الوحيد للإفراج عن الرهائن المتبقين هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط.
وفي هذا السياق، تواصل الحكومة الإسرائيلية العمل مع الوسطاء الدوليين لضمان استمرار الهدنة وتجنب تصعيد الأوضاع.
وأشارت المصادر إلى أن هناك جهودًا مستمرة من قبل الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وتجنب أي انتكاسات قد تؤدي إلى انهيار الهدنة.
طالع أيضًا:
الكنيست يعقد جلسة سرية لمناقشة التطورات الأمنية بحضور رئيس الوزراء