يرى هاني المصري المحلل السياسي الفلسطيني، أن هناك فروقات بين الطرح الفلسطيني والطرح العربي، وأن هذه الفروق تتعلق بدور السلطة، وخاصة فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، "حماس هي اللاعب الرئيسي في قطاع غزة، ولا يمكن أن يتم تطبيق أي شيء دون التفاهم معهم، والأمر بحاجة إلى توافق وليس تجاهل، ووضع حماس في الزاوية سوف يدفعها إلى مزيد من التطرف، ويجب إدماجها بحيث تكون جزءً من الحكومة وسلاحها خاضع للحكومة، وأن تكون هناك التزامات تحكم الجميع ضمن برنامج موحد".
وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني قبل القمة العربية يقلل من الفرص التي بإمكانهم الحصول عليها وتحقيقها، كما يزيد من احتمالات الوصاية العربية والدولية على الفلسطينيين، على حد قوله.
وتابع: "حالة الانقسام وعدم الوحدة في الداخل الفلسطيني، يخلق نوعًا من الفراغ وتكون هناك فرصة لأن يملؤه الآخرون، وبالتالي نصبح نحن الملعب، بينما اللاعبون آخرون".
واستطرد: "السلطة تتجاهل حماس، والعرب يريدون التعمير بدون حماس، وهذه العقد يجب أن تُحل، ولا اعرف كيف ستخرج القمة العربية بحلول، ولكن يجب أن ندرك أن القوة على الأرض هي حماس، والتفاهم معها ضروري، وإنما خاصة وأن حماس أعطت إشارات على استعدادها للتفاهم، وليس بالضرورة أن تستمر في الحكم أو أن تكون في صدارة المشهد".
وقف مخطط الضم والتهجير
ونوّه هاني المصري إلى ضرورة أن تهتم القمة العربية بملف وقف مخطط الضم والتهجير، وعدم الاهتمام فقط بما يجري في غزة، لافتًا إلى أن هناك خطة إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية تحظى بدعم أمريكي، مشيرا إلى أن ما يجري في الضفة الغربية هو خير دليل على ذلك.