يرى المحلل السياسي هاني المصري، أن المعطيات على الأرض وتصرفات الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن الفلسطينيين بحاجة إلى تغيير حقيقي، وقيادة جديدة موحدة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، "العالم سئم من هذا الصراع، والموضوع لا يقتصر على فلسطين وإنما يهدد المنطقة والعالم، وإسرائيل رغم قوتها ولكنها أصبحت مكشوفة، وسقطت أخلاقيا".
وتابع: "ما طالب به ترامب ونتنياهو لم يتحقق، وإيران لم تستلم، ولا يوجد ضربة قاضية وكل طرف من حقه أن يدعي أن انتصر، ولو أن هناك طرف انتصر فقد انتصر بالنقاط وليس بالضربة القاضية، وهذا يني أنه لو استقرت الأمور على هذا النحو ولم تتجدد الحرب، هذا يعني أن هناك حالة من التوازن، إيران موجودة ببرنامجها النووي، ومازالت تقصف إسرائيل".
الطريق الوحيد لإحداث التغيير
واستطرد: "بدون الوحدة لن تستطيع الحصول على الشرعية العربية والدولية، لا ينفع الوضع الفلسطيني الحالي، وهذا هو الطريق الوحيد لإحداث التأثير والتغيير، خاصة وأن هناك تأييد للحقوق الفلسطينية، وهناك عوامل جديدة، صحيح أنها لم تغير القرار الدولي، ولكنها تؤثر عليه".
وأشار إلى أن هناك إمكانية لتقليل المخاطر، والحصول على الحقوق الفلسطينية، ولكن هذا الأمر بحاجة إلى متغيرات حقيقية.
واختتم حديثه قائلًا: "يجب أن نعترف أن المفاوضات، والرهان على الآخرين، فشل فشلا ذريعا، نحن بحاجة إلى رؤية جديدة ومشروع جديد يجمع بين الأهداف الفلسطينية الواقعية المنسجمة مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وما بين موازين القوى وضرورة توحيد الفلسطينيين".