يرى الدكتور حسين الديك، المحلل السياسي والخبير بالشؤون الدولية، أن ما حدث بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي "لم يكن مُخططًا له".
كانت زيارة الرئيس الأوكراني إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد أصبحت حديث العالم، بعد أن نشبت مشادة كلامية أمام الصحفيين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.
ودخل الثلاثي في جدال محتدم داخل إحدى غرف البيت الأبيض بحضور عدد من الصحفيين.
وأضاف "الديك" في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن قاعة المؤتمرات كانت جاهزة والكل يترقب توقيع اتفاق الطاقة والمعادن النادرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، إلا أن ما حدث كان مُفاجئا للجميع، بسبب اختلافات في الرؤى، تطورت إلى مشادة كلامية.
وأوضح: "كان على الرئيس الأمريكي وطاقمه أن يتجنبا الخلاف أمام الإعلام والصحفيين، كما كان يجب احترام الممثلين الدبلوماسيين ورؤساء الدول، وما قام به ترامب يعتبر تجاوز للأعراف الدبلوماسية المعمول بها، ويعتبر سابقة تاريخية إلى حد ما في العلاقات الدبلوماسية، وهذا يعيدنا إلى العلاقات الدبلوماسية ما بعد الحرب العالمية الأولى، والتي كانت قائمة على العلاقات المؤقتة والتي أدت في النهاية لاندلاع حرب عالمية ثانية".
واستطرد: "الدول العظمى لا تتصرف بمثل هذا المنطق، الدول العظمى من منطلق استراتيجياتها و مصالحها وسياساتها الخارجية لا يمكن أن تتصرف هكذا، وهذا الموقف نوع من البلطجة السياسية تقوم بها الدولة المارقة وليست الدول العظمى التي تعتبر نفسها مُصدرة للقيم الديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان إلى العالم".