اندلعت حالة واسعة من الجدل في أعقاب صدور تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس تشكيل إدارة أجنبية لقطاع غزة، تتولى فيها شخصية أمريكية مهام الحاكم المؤقت، بدعوى الإشراف على مرحلة ما بعد الحرب.
وللحديث حول هذا المقترح، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور حسين الديك، أستاذ العلوم السياسية والمتخصص بالشأن الأمريكي، والذي قال إن كل شيء وارد الحدوث.
وأضاف: "الشيء الجديد هذه المرة أن ترامب يتخذ خطوات قوية ومفاجئة دون حتى التنسيق مع حلفائه، سواء في أوروبا أو إسرائيل، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وذهابه إلى المفاوضات في عمان، أو الاتفاق مع الحوثيين كان مفاجأة لبنيامين نتنياهو الذي عرف بالخبر من وسائل الإعلام".
وتابع: "زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة قد تشهد مفاجآت، قد يكون هناك إعلان عن إدخال المساعدات الإنسانية، ولكن الأهم أنه ربما تكون هناك أفكار أمريكية تتلخص حول نشر قوات دولية في قطاع غزة، وإعلان إنهاء الحرب، هذه القوات أمريكية بمشاركة عربية، تحت لجنة تدير قطاع غزة وتتولى تجميد تحركات حماس ونزع سلاحها، مع الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة كافة الأسرى المحتجزين".
واستكمل حديثه قائلًا: "هذه الفكرة تلبي الناحية الإنسانية، ترضى طموحات نتنياهو، توقف الحرب بشكل فوري، وتعزز مكانة وشعبية ترامب في الشرق الأوسط، ولكنها قد تواجه بعض التحديات أهمها رفض نتنياهو لتلك الأفكار، إلا أن الإدارة الأمريكية لديها ما يكفي من الضغوط لإجبار نتنياهو على المضي قدما نحو هذه التوجهات".
وأشار الدكتور حسين الديك إلى أن ترامب في ولايته الحالية "متحرر من القيود"، ولديه رؤية اقتصادية ومشروعات، وفي نفس الوقت لن يترشح لولاية ثالثة.