أعربت المملكة العربية السعودية اليوم عن إدانتها واستنكارها لاستخدام إسرائيل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كأداة "ابتزاز وعقاب جماعي"، جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، حيث أكدت المملكة أن هذا التصرف يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومساسًا مباشرًا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية أن قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي يعكس سياسة غير إنسانية تهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
الرياض تنتقد سياسة إسرائيل في غزة: استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أشار البيان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر وقف دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وأكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين، مشددًا على أن استمرار رفض حماس للإفراج عن المختطفين سيؤدي إلى عواقب أخرى.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن قرار نتنياهو بوقف إدخال المساعدات لقطاع غزة يمثل "ابتزازًا رخيصًا وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على اتفاق غزة".
وأكدت الحركة أن نتنياهو يسعى للانقلاب على الاتفاق الموقع خدمة لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، مشددة على أهمية التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جددت المملكة العربية السعودية دعوتها للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لضمان الوصول المستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكدت المملكة على ضرورة تحقيق العدالة والمساواة وسيادة القانون في المنطقة، مشددة على أهمية التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في غزة والمنطقة بأسرها.
طالع أيضًا:
ما هي شروط إسرائيل للتفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟