كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تصاعد التوترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، حيث اتهم نتنياهو رئيس الشاباك "بخداع" الإسرائيليين حول المفاوضات الجارية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تأتي هذه الاتهامات في ظل التوترات الداخلية التي تشهدها الحكومة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية.
وذكرت التقارير أن نتنياهو وجه اتهاماته لرئيس الشاباك خلال اجتماعات شهدت مشادات حادة بينه وبين قادة الأجهزة الأمنية، وأشار نتنياهو إلى أن رئيس الشاباك قدم توصيات مضللة للإسرائيليين بشأن المفاوضات، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الجانبين.
تصاعد التوترات بين نتنياهو ورئيس الشاباك بشأن مفاوضات غزة
وفي تصريح له، أكد نتنياهو أن رئيس الشاباك حاول خداع الإسرائيليين من خلال تقديم معلومات غير دقيقة حول المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية، وأضاف قائلاً: "نحن نواجه تحديات كبيرة تتطلب منا اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة لضمان أمن إسرائيل واستقرارها."
وقد أثارت هذه الاتهامات ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، حيث أعرب بعض المسؤولين عن تأييدهم لخطوة نتنياهو، معتبرين أنها ضرورية لتعزيز الشفافية والمصداقية داخل الأجهزة الأمنية، بينما أعرب آخرون عن قلقهم من تأثير هذه الاتهامات على استقرار القيادة الأمنية وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية.
وفي سياق متصل، أشار بعض المحللين إلى أن هذه الاتهامات قد تكون جزءًا من استراتيجية نتنياهو لتعزيز نفوذه داخل الحكومة والأجهزة الأمنية، وأكدوا أن هذه التوترات قد تؤثر سلبًا على التنسيق الأمني وفعالية العمليات المشتركة بين الأجهزة الأمنية المختلفة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، أعربت بعض الأطراف الدولية عن قلقها من تأثير هذه التوترات على استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن إسرائيل تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، ودعت هذه الأطراف إلى ضرورة تحقيق التوازن بين تعزيز الشفافية والمصداقية داخل الأجهزة الأمنية وضمان استقرار القيادة الأمنية.
طالع أيضًا:
تغييرات جذرية في الجيش الإسرائيلي.. إيال زمير يعتزم إقالة 5 ضباط برتبة لواء