بعد رفضه الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، وتصريحاته المثيرة للجدل بشأن أوكرانيا وكندا وجرينلاند وقناة بنما، كيف ستؤثر تصريحات ترامب على العلاقات والتحالفات الأمريكية؟
ساعة و40 دقيقة، هي مدة الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي اعتُبر أطول خطاب على الإطلاق يلقيه رئيس أميركي خلال جلسة مشتركة للكونغرس، فما الذي عبّر عنه هذا الخطاب في شخصية ومواقف ترامب؟
للإجابة عن هذا السؤال، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع البروفيسور حسين الديك، الخبير بالشأن الأمريكي، الذي اعتبر أن ما جرى في خطاب ترامب ورؤيته الجديدة، والتي وصفها بأنها "رؤية جدلية"، هي حالة من "التبجح وما يعرف بجنون العظمة".
وقال "الديك" إن ترامب يتعامل مع الاصدقاء والاعداء بنفس المقياس والآلية والعقلية والانتقادات، وهذا لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال النتائج التي ستظهر خلال الأشهر والسنوات القادمة.
وأضاف أنه في هذا الخطاب والرسائل التي وجهها ترامب للجميع والأكثر تأثيرا على الدول ذات الحلف التقليدي مع امريكا مثل كندا ودول الاتحاد الأوروبي وضفتي الأطلسي.
وأكد أن هذه السياسة ستعود بنتائج مختلفة على الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها ولكن لا يمكن أن نلمس نتائجها خلال الأشهر القادمة ولكننا بحاجة لفترة من الوقت.
أما فيما يتعلق باليمين الأوروبي، فيرى "الديك" أنه في البداية كان اليمين المتطرف متحمسا جدًا لمواقف ترامب ولكن شيئا فشيء أصبح يتراجع؛ والسبب هو الاعتبارات الداخلية الأوروبية وهذا "الاندفاع الترامبي" في التعاطي مع القضايا الدولية وخاصة بين ضفتي الأطلسي وموضوع أوكرانيا.
ولفت إلى أن هناك تحركات على ميدان السياسة الدولية وربما إعادة صياغة للعلاقات الدولية من جديد انطلاقا من معاهدة الأمن الأوروبي ودفاع أوروبا عن نفسها وليس اعتمادها على الولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي في خطابه، أعلن رفض الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي تبنتها القمة العربية في القاهرة، وادّعى البيت الأبيض أن الخطة لم تعالج واقع غزة، وأن ترامب متمسك بمقترحه.
وكان ترامب قد ذكر في خطابه بعض العبارات الهامة والمثيرة للجدل، مثل: "الرب أنقذني لأجعل أمريكا عظيمة مجددا، حققنا إنجازات عظيمة والحلم الأميركي لا يمكن إيقافه، بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وسنعيد رهائننا من غزة".