هل لاحظت يومًا أن الطائرات نادرًا ما تعبر مباشرة فوق المحيط الهادئ، حتى في الرحلات الطويلة بين القارات؟ رغم أن التحليق فوقه قد يبدو الخيار الأسرع، إلا أن شركات الطيران تتجنب ذلك لعدة أسباب تتعلق بالتكلفة، الأمان، والعوامل الجوية.
وفقًا لموقعي Times of India وExecutive Flyers، فإن تجنب هذا المسار ليس مجرد صدفة، بل استراتيجية متعمدة لضمان سلامة الركاب وكفاءة الرحلات الجوية.
الرحلات فوق المحيط الهادئ أطول وأغلى تكلفة
1- زيادة مدة الطيران: التحليق مباشرة فوق المحيط الهادئ قد يستهلك وقتًا أطول بسبب الرياح المعاكسة، ما يؤدي إلى استهلاك أكبر للوقود.
2- التكاليف الإضافية: مع ازدياد وقت الطيران، ترتفع تكاليف التشغيل والصيانة، مما يجعل شركات الطيران تفضل المسارات التي تمر عبر اليابسة لتقليل الاستهلاك.
المخاطر الطبية وانعدام أماكن الهبوط الاضطراري
3- غياب مراكز المساعدة الطبية: في الرحلات الطويلة، قد يتعرض أحد الركاب لمشكلة صحية طارئة، والتحليق فوق المحيط يعني عدم وجود مطارات قريبة للهبوط الاضطراري.
4- خطورة الحوادث الجوية: في حالة حدوث عطل ميكانيكي أو فقدان الاتصال، يصبح العثور على الطائرة وإنقاذ الركاب في محيط شاسع أمرًا بالغ الصعوبة.
5- مثال حي: حادثة اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH370، التي كشفت عن التحديات الضخمة في تحديد موقع طائرة مفقودة في المحيط.
التيارات النفاثة وتأثيرها على الرحلات الجوية
1- المحيط الهادئ موطن لرياح قوية عالية الارتفاع تعرف باسم التيارات النفاثة، وهي تيارات هوائية سريعة تؤثر بشكل مباشر على سرعة وكفاءة الطائرات.
2- التحليق غربًا ضد التيارات النفاثة قد يحوّل رحلة مدتها 12 ساعة إلى رحلة مرهقة تستغرق وقتًا أطول بكثير، بسبب استهلاك الوقود بشكل أسرع وتأثير اضطرابات الهواء.
لذلك، يقوم الطيارون بتعديل مساراتهم لتجنب الرياح المعاكسة والاستفادة من الرياح المواتية التي تساعد على تقليل استهلاك الوقود.
طالع أيضًا
العنب وتأثيره على الجينات.. كيف يساعد في الوقاية من ضعف العضلات؟