أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن بدء استخدام أجهزة كشف الكذب على موظفيها، وذلك في محاولة للكشف عن تسريبات معلومات داخلية حساسة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير إعلامية أفادت بتسريب معلومات سرية عن عمليات الشرطة قبل تنفيذها، مما عرض حياة وسلامة عناصر الشرطة للخطر.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" التلفزيونية، إن الوزارة ستستخدم أجهزة كشف الكذب بشكل مؤكد في إطار بحثها عن مزيد من التسريبات المحتملة من جانب موظفيها.
وأوضحت نويم أن لديها مجموعة واسعة من الصلاحيات كوزيرة للأمن الداخلي، وأنها تعتزم استخدامها بالكامل لضمان سلامة وأمن المواطنين.
وأشارت نويم إلى أن اثنين من موظفي الوزارة قاما بتسريب معلومات سرية عن عمليات الشرطة، وسيتم توجيه الاتهام إليهما، حيث يمكن أن يواجها عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن.
وأضافت أن الوزارة ستواصل استخدام أجهزة كشف الكذب للكشف عن أي تسريبات أخرى قد تحدث في المستقبل.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الضغوط على وزارة الأمن الداخلي لضمان سلامة وأمن المواطنين، خاصة في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة.
وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً بين الموظفين والمراقبين، حيث يعتبر البعض أن استخدام أجهزة كشف الكذب قد يكون انتهاكاً لحقوق الموظفين وخصوصيتهم.
ومن جهة أخرى، يرى البعض أن هذه الخطوة ضرورية لضمان سلامة وأمن المواطنين، وأنها تأتي في إطار جهود الوزارة لمكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة.
ويعتبرون أن استخدام أجهزة كشف الكذب يمكن أن يكون وسيلة فعالة للكشف عن التسريبات ومنعها في المستقبل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، أكدت نويم أن الوزارة ستواصل تنفيذ عمليات اعتقال وترحيل للمهاجرين الذين ليس لديهم تصريح إقامة أو ارتكبوا جرائم جنائية، وأنها ستستخدم كافة الصلاحيات المتاحة لها لضمان سلامة وأمن المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن استخدام أجهزة كشف الكذب ليس جديداً في وزارة الأمن الداخلي، حيث يتم استخدامها بشكل روتيني لاختبار الموظفين الجدد في وكالات الجمارك وحماية الحدود.
ومع ذلك، فإن استخدام هذه الأجهزة للكشف عن تسريبات المعلومات السرية يعد خطوة غير مألوفة وتثير الكثير من التساؤلات حول فعالية هذه الإجراءات وتأثيرها على حقوق الموظفين وخصوصيتهم.
طالع أيضًا:
وكالة الخدمة السرية تنقذ ترامب..تعرف علي أهم الحقائق المثيرة عنها