مقتل نحو 1000 مدني في الساحل السوري إثر تصاعد التوترات الأمنية

shutterstock

shutterstock

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن نحو 1000 مدني قُتلوا منذ 6 مارس، إثر تصاعد حدة التوتر الأمني في الساحل السوري، خاصة في مدينتي طرطوس واللاذقية. 


وبدأ التوتر يوم الخميس الماضي في قرية ذات غالبية علوية في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، على خلفية توقيف قوات الأمن السوري لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين النار.


أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات في غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن، الذي كان من أبرز قادة الجيش في نظام بشار الأسد.


وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتلى من قوات الأمن في هجمات نفذها مسلحون موالون لبشار الأسد في غرب سوريا، على خلفية توتر تشهده المنطقة ذات الغالبية العلوية.


المواجهات تخللها قصف نفذته السلطات السورية باستخدام الطيران المروحي، مما دفع السلطات إلى فرض حظر للتجول في محافظتي طرطوس واللاذقية، ومن ثم في محافظة حمص.


وأوضحت وزارة الداخلية السورية أن منطقة الساحل شهدت انتهاكات فردية بسبب توجه حشود شعبية غير منظمة إليها، بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن.


وفي يوم السبت، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت أحداثًا مؤلمة، راح ضحيتها المئات من المواطنين بينهم نساء وأطفال.


ووقعت الحصيلة الأكبر من القتلى في اليوم الأول، في مدينة بانياس في ريف طرطوس، حيث قتل أكثر من 60 مدنيًا في هجوم مكثف.


طالبت وزارة الدفاع السورية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وإرسال فرق تحقيق دولية مختصة لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين.


وأكدت الوزارة أن القوات السورية تستمر في ملاحقة فلول النظام البائد وفق الخطط العملياتية المعتمدة، ودعت من قدم إلى الساحل بالعودة إلى مناطقهم، مؤكدة أن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة.


وأعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، بهدف التواصل المباشر مع أهالي الساحل السوري والاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم لهم بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم، وأكدت الرئاسة السورية أن اللجنة ستعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.


من جانبه، قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إن بلاده تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية، مضيفًا أن سوريا ستظل موحدة ولن تسمح بالعبث بالوحدة الوطنية أو السلم الأهلي.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وأكد الشرع أن النظام البائد خلف جراحًا عميقة، وأنه يجب أن يكون الشعب السوري قويًا في وجه من يحاول جر البلاد إلى حرب أهلية.


تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة حرجة من تاريخها، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى إعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الصراع، ويأمل السوريون أن تسهم هذه الجهود في تحقيق السلام والتنمية المستدامة في جميع أنحاء البلاد.


طالع أيضًا:

وزارة الدفاع السورية تعلن التصدي لهجوم قوات سوريا الديمقراطية في الأشرفية بحلب

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play