كشف آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، عن تفاصيل الاجتماعات التي جمعته مع حركة حماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق يهدف لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، واصفًا المحادثات بأنها "مفيدة للغاية".
وأوضح بولر في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن حماس قدمت عرضًا يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل وقف إطلاق نار يمتد من 5 إلى 10 سنوات، مع تعهدها بنزع سلاحها بالكامل خلال هذه الفترة، بشرط الحصول على ضمانات أميركية ودولية بعدم استئناف أي نشاط عسكري أو بناء أنفاق في قطاع غزة.
انسحاب حماس من المشهد السياسي
وأشار بولر إلى أن العرض شمل انسحاب الحركة من المشهد السياسي، في خطوة غير مسبوقة قد تشكل تحولًا كبيرًا إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي.
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من حماس، أكد بولر أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام المزيد من الاجتماعات، مع احتمال إطلاق سراح الرهائن خلال "أسابيع" إذا سارت الأمور بشكل إيجابي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
غضب في إسرائيل
وأثارت المحادثات غضبًا في إسرائيل، حيث أعرب رون ديرمر، مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن استيائه، معتبرًا أن المفاوضات الأميركية مع حماس دون تنسيق مع تل أبيب "غير مقبولة".
في المقابل، رد بولر على الانتقادات بتأكيد استقلالية القرار الأميركي، مشددًا على أن واشنطن "ليست وكيلاً لإسرائيل"، بل تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة في المنطقة، ما يعكس عمق التوتر بين الحليفين بشأن كيفية التعامل مع ملف غزة المعقد.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كانت هذه المحادثات ستثمر عن اختراق حقيقي أم ستُجهض تحت وطأة الحسابات السياسية المتضاربة.
اقرأ أيضا