شهدت بلدة كفركنا، مراسم صلح بين عائلتي حمزة وفندي، وذلك بعد نزاعات عنيفة استمرت لفترة بين الطرفين.
وتم خلال المراسم توقيع اتفاقية صلح، تضمنت بنودا لإنهاء الخلافات وضمان عدم تجددها في المستقبل، وأكد الحضور على أهمية الوحدة والتعايش السلمي بين أبناء البلدة، معتبرين أن هذه الخطوة تعزز الاستقرار والأمن في المجتمع.
وأعرب ممثلو العائلتين عن ارتياحهم لإنجاز هذه الخطوة، مؤكدين على رغبتهم في طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من التعاون والتسامح.
وحول هذا الموضوع كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع اثنين من رعاة هذا الصلح، وهما شحادة خمايسي عضو لجنة الصلح في كفركنا، وعلي خضر زيدان رئيس مجلس كفرمندا.
وقال شحادة خمايسي: "استطعنا إتمام الصلح بين العائلتين بعد أن كان بينهم خلاف طويل، طوينا الصفحة وتم الصلح وتعانقوا وأكلوا من عند بعضهم".
لجان الإصلاح يجب ألا تيأس من الفشل
وأضاف أن لجان الإصلاح لا بد أن تتابع الأمر بجِد ونشاط وأن لا تيأس حتى لو فشلت مرات عديدة، حيث أن هناك أمور أخرى تساعد على وصول الناس للصلح.
وأكد خمايسي أن كفر كنا شهدت هبّة مجتمعية شبابية بعد أحداث إطلاق النار، وأوضح أن لجنة الصلح في كفر كنا مؤلفة من كل عائلات البلد والكل يدعمها، "وإذا قالت اللجنة نريد عمل أي مشروع فالكل يسير وراءها حتى المجلس المحلي".
وشدد على أن الضغط الجماهيري هو الذي يؤدي للاتحاد وتحقيق الهدف بتخليص البلدة من أي شخص يمارس العنف، مضيفًا "ننظر للأمر بخطورة كبيرة واستهجان كبير، حيث أن مجتمعنا ليس سيئا وإنما هو مجتمع خيّر ولكن هناك قلة قليلة تنغص الحياة على الجميع".
استئصال المشكلات سريعا هو الحل
ومن جانبه، قال علي خضر زيدان، إن الخلاف والعنف في قرانا العربية لا يتعلقان فقط بـ العائلتين وإنما هو عنف مستشري بين جميع شرائح المجتمع، مؤكدا أن المشكلة معقدة وتريد حلا جذريا كبيرا.
وأشار إلى العنف والمشاكل وإطلاق النار ما زال موجودا، وأن القضية تحتاج لجهود مشتركة، مشددا على أن الصلح مهم جدا، وأن رجال الإصلاح يعملوا على أي مشكلة بين فردين أو شخصين وليس فقط العائلات، لأن إبقاء المشاكل بدون حل يؤدي إلى قتل ومشاكل أكبر من هذه، وبالتالي يجب استئصالها سريعا.