أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم، باغتيال السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه عماد في مدينة الصنمين بمحافظة درعا جنوب سوريا، وذكرت التقارير أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزل اللباد وأطلقوا النار عليه وعلى شقيقه، مما أدى إلى مقتلهما على الفور.
كان نور الدين اللباد قد عاد إلى سوريا مؤخرًا بعد فترة طويلة من الإقامة في فرنسا، حيث كان يعمل كممثل للائتلاف السوري المعارض، اللباد، الذي انشق عن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في عام 2013، كان يحمل شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي ودبلوم عالي في الترجمة وماجستير في العلاقات الدولية، وقد عمل في سفارات سوريا في اليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا في وقت سابق.
وأعلنت السلطات المحلية في درعا حظر تجوال في مدينة الصنمين بعد وقوع الحادث، حيث شهدت المدينة اشتباكات وإطلاق قنابل يدوية وإحراق سيارة بعد مقتل اللباد وأفاد ناشطون بأن الوضع الأمني في المدينة متوتر، وأن القوات الأمنية تعمل على تعقب الجناة الذين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ الجريمة.
يأتي هذا الاغتيال في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث تسعى البلاد إلى تحقيق الاستقرار بعد سنوات من الحرب الأهلية والصراع الداخلي، ويعكس هذا الحادث التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة السورية في مناطق سيطرتها، خاصة في الجنوب السوري الذي يشهد توترات متزايدة بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية.
وفي سياق متصل، أعربت جهات دولية عن قلقها إزاء تصاعد العنف في سوريا، ودعت إلى ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وأكدت الأمم المتحدة على أهمية حماية المدنيين وضمان حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويعكس اغتيال السفير السوري المنشق نور الدين اللباد وشقيقه في درعا تصعيدًا جديدًا في الصراع السوري، ويزيد من التوترات في المنطقة، ومن المتوقع أن تستمر الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، بما يسهم في تحقيق السلام والعدالة للشعب السوري.
طالع أيضًا:
الحوثيون يستأنفون استهداف السفن الإسرائيلية بعد انتهاء المهلة