كشفت تقارير إعلامية أميركية عن فضيحة جديدة تتعلق بوزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الذي يُتهم بسحب معلومات سرية تتعلق بالضربات الجوية الموجهة ضد الحوثيين في اليمن وتسريبها لأقاربه عبر تطبيق "سيغنال"، وفقًا للمصادر، تضمنت هذه المعلومات توقيتات الضربات الجوية وإسقاط القنابل، وهي تفاصيل وُصفت بأنها "بالغة السرية" وتم أخذها من شبكة اتصالات مؤمنة تابعة للقيادة المركزية الأميركية.
التقارير تشير إلى أن الوزير شارك هذه المعلومات في محادثة خاصة ضمت زوجته وشقيقه وعددًا من الأشخاص الآخرين، وقد أثارت هذه التسريبات جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأميركية، حيث اعتبرها البعض تهديدًا للأمن القومي.
في تصريحاته لشبكة "فوكس نيوز"، نفى هيغسيث أن تكون المعلومات التي نشرها سرية، مشيرًا إلى أنها كانت مجرد "تنسيقات غير رسمية وغير سرية" تتعلق بالتنسيق الإعلامين ومع ذلك، فإن استخدام تطبيق "سيغنال"، الذي يُعتبر متاحًا تجاريًا وغير مصرح له بحمل معلومات سرية، أثار تساؤلات حول مدى التزام الوزير بالبروتوكولات الأمنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها هيغسيث اتهامات مشابهة، فقد سبق أن تم تسريب معلومات حساسة عبر نفس التطبيق، مما أدى إلى فتح تحقيق من قبل المفتش العام في وزارة الدفاع، ومع تصاعد الضغوط، ألقى الوزير باللوم على موظفين سابقين غير راضين عن عملهم، في محاولة لتبرير التسريبات.
تأتي هذه الفضيحة في وقت حساس بالنسبة للإدارة الأميركية، حيث تسعى لتعزيز الثقة في مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه التسريبات على مستقبل هيغسيث السياسي وعلى الأمن القومي الأميركي بشكل عام.
طالع أيضًا: