رحبت حركة "حماس" بتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعوته السابقة لتهجير سكان قطاع غزة، جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، يوم الأربعاء، حيث أكد أن هذا التراجع يعكس عدم انسجام ترامب مع رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف، ودعا إلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وصرح ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض، بأنه "لن يتم طرد أحد من غزة"، مشيرًا إلى أن "لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من القطاع".
هذا التصريح جاء بعد أن أعاد ترامب تأكيد تحالفه الوثيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ بداية ولايته الرئاسية الجديدة في يناير، حيث كان قد دعا في وقت سابق إلى إبعاد جميع الفلسطينيين من غزة "مؤقتًا على الأقل" عقب التوصل إلى اتفاق لوقف مستدام لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وفي هذا السياق، شدد وزراء خارجية الدول العربية على أهمية اعتماد الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وأهمية حل الدولتين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط في الدوحة، حيث تم عرض خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في 4 مارس 2025، وتم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وأضاف البيان أن الوزراء العرب أكدوا "أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
وتبنت الدول الأعضاء في الجامعة العربية خطة اقترحتها مصر لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه بتكلفة تصل إلى 53 مليار دولار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد حازم قاسم أن حركة "حماس" ترحب بتراجع ترامب عن دعوته لتهجير سكان غزة، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وعدم الانسجام مع رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
طالع أيضًا: