شنّت الولايات المتحدة، مجموعة من الضربات العسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن، الذين توعّدهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"جحيم" لم يعهدوه.
الضربات التي أمر بها ترامب في اليمن استهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيرات.
وفي حين دعا ترامب طهران إلى الكفّ عن دعمها للحوثيين "فورا"، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يحق لواشنطن "إملاء" سياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية.
وللحديث حول هذا الموضوع كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع د. إبراهيم خطيب، أستاذ إدارة النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا.
ويرى خطيب أن الضربات الأمريكية الموجهة للحوثيين في اليمن، الهدف الأساسي منها هو فتح الممرات البحرية، خاصة أن مضيق باب المندب وخليج عدن هو ممر أساسي للتجارة الدولية.
وأضاف أن المضيق، الذي يُشكّل 10% من حركة الملاحة العالمية، هو أمر مهم بالنسبة لترامب.
كما رجّح أستاذ إدارة النزاعات الدولية، أن الضربات تعد أيضًا تحذير أمريكي لإيران، ولكنه استبعد أن تذهب الولايات المتحدة للحرب والمواجهة المباشرة مع إيران في هذه المرحلة من بوابة الحوثيين.
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد الضغط على الحوثيين لإيقاف عملياتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، وأنها ترسل أيضا إشارة لإيران لوقف دعم الحوثيين في اليمن.
ولفت إلى أن أمريكا لا تسعى لمواجهة شاملة مع إيران إذا كانت هناك فرصة للتفاوض حول الملف النووي الإيراني والوصول لهذا السياق.
ويُذكر أن الضربات الأمريكية، هي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.