تشهد غزة أزمة إنسانية متصاعدة منذ إعلان السلطات الإسرائيلية عن وقف المساعدات الإنسانية.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن القطاع لم يتلق أي إمدادات منذ ذلك التاريخ، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان المحاصرين.
يونيسف تحذر من أزمة نقص المياه في غزة
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن نقص المياه في قطاع غزة قد وصل إلى مستويات حرجة، حيث لا يستطيع سوى 10% من السكان الوصول إلى مياه شرب آمنة.
وأوضحت المنظمة أن هذا الوضع يهدد حياة أكثر من 1.8 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والمساعدات الصحية.
وتأتي هذه الأزمة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات، والذي أدى إلى تدهور البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك محطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي.
وأشارت يونيسف إلى أن انقطاع الكهرباء عن القطاع زاد من تعقيد الوضع، حيث توقفت عمليات تحلية المياه الحيوية، مما جعل السكان يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة.
ومن جهتها، دعت أونروا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مشددة على ضرورة استئناف دخول الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما طالبت يونيسف بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان توفير المياه النظيفة للأطفال والأسر المتضررة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة الإنسانية تأتي في وقت يعاني فيه القطاع من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مما يزيد من معاناة السكان ويضعهم أمام تحديات يومية للبقاء على قيد الحياة.
ومع استمرار غياب الحلول السياسية، يبقى سكان غزة في مواجهة مصير مجهول، وسط دعوات متزايدة لإنهاء الحصار وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
طالع أيضًا:
الأونروا تفتتح 130 مقرًا تعليميًا مؤقتًا في غزة لدعم الأطفال