شهدت الجامعات الأمريكية موجة من المظاهرات والاحتجاجات بعد اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، الذي يعتبر من أبرز النشطاء الطلابيين الداعمين للقضية الفلسطينية، وقد أثار اعتقاله جدلاً واسعاً حول حرية التعبير وحقوق الطلاب في الولايات المتحدة.
بدأت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، حيث كان محمود خليل يدرس، وانتشرت بسرعة إلى جامعات أخرى مثل جامعة نورث وسترن وجامعة كاليفورنيا في بيركلي. رفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن خليل، مؤكدين أن اعتقاله يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
مظاهرات تطالب بالإفراج عن محمود خليل
كما شهدت بعض الاحتجاجات اقتحام مبانٍ جامعية، مما دفع السلطات إلى التدخل لفض التجمعات.
ومن جانبها، أكدت السلطات الأمريكية أن اعتقال محمود خليل جاء بناءً على اتهامات تتعلق بمشاركته في أنشطة مرتبطة بحركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
ومع ذلك، نفت عائلته ومحاموه هذه الاتهامات، مشيرين إلى أن خليل كان يمارس حقه في التعبير السلمي عن آرائه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي تطور لافت، أعلنت عدة منظمات حقوقية دعمها لخليل، مطالبةً الحكومة الأمريكية بمراجعة سياساتها تجاه النشطاء الطلابيين، كما أصدرت جامعة كولومبيا بياناً أعربت فيه عن قلقها إزاء تصاعد التوترات، داعيةً إلى الحوار بدلاً من التصعيد.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد الجدل حول سياسات الهجرة وحقوق الإنسان في الولايات المتحدة، حيث يرى البعض أن اعتقال خليل يعكس توجهات قمعية تستهدف النشطاء المؤيدين لفلسطين.
ومن المتوقع أن تستمر الاحتجاجات في الأيام المقبلة، مع دعوات لتنظيم مسيرات حاشدة في واشنطن ونيويورك.
طالع أيضًا:
العالم يحتج.. تنديد عربي وغربي رافض لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين