استأنفت الحكومة الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، هجماتها بعنف على قطاع غزة، لتعلن بشكل واضح عدم التزامها بوقف إطلاق النار.
ورجّح محللون، لإذاعة الشمس، أن إسرائيل لم تكن لتعود إلى الحرب في غزة مرة أخرى بهذه القوة، بدون القرار الأمريكي.
وللحديث بشكل أوسع حول سيناريوهات العودة للحرب، وتحديات المرحلة الحالية، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر"، مداخلة مع المحلل السياسي د. بلال الشوبكي.
العنصر العربي "خامل" ولا يؤثر في المعادلة
ويرى الشوبكي أنه حتى هذه اللحظة لا توجد مؤشرات كافية يمكن من خلالها القول بأن العنصر العربي هو عنصر مؤثر في القرار، مشيرا إلى أن هناك عاملين هما وراء القرار:
أولا القرار الإسرائيلي الداخلي، ثانيا الولايات المتحدة وما يقرره الرئيس دونالد ترامب، أما العناصر الأخرى في المشهد فهي كما وصفها "الشوبكي" موجودة وقد تؤثر، لكنها خاملة وتحتاج إلى تفعيل.
هل يضغط العرب على الولايات المتحدة؟
وأكد المحلل السياسي أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها تجاهل موقف عربي واضح وصريح يدعو لإنهاء الحرب، واستدرك قائلا "لكن المواقف المعلنة حتى الآن باهتة ولا يمكن البناء عليها ولم تتحدث مع الولايات المتحدة بـ لغة المصالح".
ورجّح د.الشوبكي ما تذهب إليه بعض التحليلات حول أن بعض الانظمة العربية معنية باجتثاث حركات الإسلام السياسي من المنطقة، ومنها حركة حماس، لكونها كانت جزءًا من تحديات فترة الربيع العربي.
كيف يختلف وصول حماس عن نظام الشرع؟
ويقول الشوبكي إن النظام السوري الحالي بقيادة أحمد الشرع، لم يصل إلى الحكم بنفس العقلية العقائدية التي كان يحملها وهو خارج المشهد السياسي، ولم يسيطر إلا بترتيبات معينة.
وشدد على أنه لا يمكن أن يُفهم وصول الشرع وفتح أبواب العواصم العربية أمامه دون أن يكون هناك ترتيبات عديدة سبقت وصوله إلى دمشق، وإلى تلك العواصم.
هل يمكن نقل حماس إلى سوريا؟
يرى المحلل السياسي، أن فكرة نقل حماس إلى سوريا في إطار الإسلام السياسي، فكرة غير صحيحة، لأن الخط بينهما "عدائي"، ولأن جذور الشرع مختلفة من حيث الأرضية العقائدية إلى حماس، التي تعُتبر أقرب لفكر التيار الإخواني.
ولفت إلى أن حماس تم تكفيرها من قبل التيارات الإسلامية التي ظهرت في قطاع غزة، ووجهت حماس بعمل أمني في بعض الأوقات.