أدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقتل أحد موظفيها في قطاع غزة، واصفةً الواقعة بأنها "يوم أسود آخر" للأمم المتحدة، جاء ذلك في بيان أصدره المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، يوم الأربعاء، حيث أعرب عن حزنه العميق لهذه الخسارة الفادحة.
ووفقًا للبيان، قُتل الموظف الأممي نتيجة غارة جوية استهدفت القطاع، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
وأكد لازاريني أن هذه الحادثة تمثل تحديًا جديدًا أمام الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة في المناطق المتأثرة بالنزاعات، وأضاف: "لا تزال الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، تدفع ثمنًا باهظًا أثناء قيامها بواجباتها الإنسانية".
وأشار المفوض العام إلى أن الوكالة تتقدم بأحر التعازي لزملاء الفقيد في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، معربًا عن أمله في الشفاء العاجل للمصابين الآخرين، كما شدد على ضرورة توفير الحماية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني، مؤكدًا أن استهدافهم يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث تتزايد الغارات الجوية التي تستهدف مناطق مختلفة من القطاع، وقد أثارت هذه التطورات قلقًا دوليًا واسعًا، حيث دعت العديد من المنظمات الحقوقية إلى ضرورة وقف العنف وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
واختتم لازاريني بيانه بالتأكيد على التزام الأونروا بمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للاجئين الفلسطينيين رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، وقال: "سنظل نعمل بلا كلل لتحقيق رسالتنا الإنسانية، رغم كل الصعوبات".
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأمم المتحدة لخسائر بشرية في غزة، مما يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجهها فرق العمل الإنساني في مناطق النزاع.
طالع أيضًا:
منظمة "بتسيلم": غياب المجتمع الدولي سبب عودة إسرائيل للحرب ونتنياهو اختار التضحية بحياة الأسرى