تواجه حركة الشحن الأميركية تحديات كبيرة في البحر الأحمر، حيث أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، بأن 75% من السفن التي ترفع العلم الأميركي تتجنب المرور عبر هذا الممر المائي الحيوي، وبدلاً من ذلك، تضطر هذه السفن إلى اتخاذ مسار أطول عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا، وذلك بسبب التهديدات المستمرة التي تشكلها الهجمات الحوثية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث استأنف الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم الصاروخية بعد انتهاء هدنة مؤقتة.
وقد استهدفت هذه الهجمات السفن التجارية والبنية التحتية البحرية، مما أثار قلقاً دولياً بشأن سلامة الملاحة في البحر الأحمر، الذي يُعد شرياناً حيوياً للتجارة العالمية.
وأشار والتز في تصريحاته إلى أن الحوثيين يمتلكون ترسانة متطورة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي حديثة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، وأضاف أن الولايات المتحدة قامت مؤخراً بشن ضربات جوية على معاقل الحوثيين، في محاولة للحد من تهديداتهم وضمان حرية الملاحة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانب آخر، أكد والتز أن الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة يُعد جزءاً أساسياً من الأمن القومي الأميركي، مشيراً إلى أن هذه التحديات تتطلب تعاوناً دولياً لمواجهتها، كما دعا إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية والعسكرية لضمان استقرار المنطقة وحماية التجارة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة تأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم اضطرابات اقتصادية، مما يجعل تأمين الممرات البحرية أمراً بالغ الأهمية، ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال حول مدى قدرة المجتمع الدولي على التصدي لهذه التحديات وضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر.
طالع أيضًا: