يستمر التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، لليوم الثالث على التوالي، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لمنع تفاقم الوضع.
فيما قال الجيش اللبناني، إن القوات الإسرائيلية، رفعت وتيرة اعتداءاتها على لبنان في اليومين الأخيرين، ونفذت عشرات الغارات جنوب الليطاني وشماله، وصولاً إلى البقاع، مما أسفر عن ارتقاء عدد من المواطنين وإصابة آخرين، فضلاً عن التسبب بدمار كبير في الممتلكات، وتنفيذ أعمال تجريف، مما وصفته بـ "انتهاك فاضح" للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس مع الصحافي اللبناني فارس أحمد، والذي قال إن الجيش الإسرائيلي لا يحتاج إلى ذريعة لقصف مناطق متفرقة في لبنان، وأنه لم يتوقف عن الخروقات منذ سريان اتفاق التهدئة، بداية من القصف بالمسيرات، وصولا إلى التوغل في بعض البلدات والمدن الحدودية والاعتداء على المواطنين في تلك المناطق دون أي سبب.
وأشار إلى أن "النقاط الخمسة" لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، وذلك على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
رد الفعل اللبناني
وأضاف: "الحكومة اللبنانية وحزب الله أصدروا بيانات في هذا الخصوص، والحزب قال إنه لم يطلق الصواريخ، وحزب الله لا يخجل عندما يقوم بفعل معين، ويتمتع بمصداقية لدى اللبنانيين، وحزب الله لا يطلق مثل هذه الصواريخ ولا بهذه الكيفية، وقال إن تلك الصواريخ عمل بدائي واضح، وأن هناك من يحاول إشعال الجبهة مرة أخرى، ليس فقط في الجنوب وإنما في كامل لبنان".
ونوّه إلى أن الرئاسة اللبنانية سارعت إلى جملة من الاتصالات الدبلوماسية والسياسة المكثفة على أعلى المستويات لاحتواء الأمر، وصولا إلى الأمم المتحدة، بدعوى أن "إسرائيل تريد أن تخرب ما تبقى من الاتفاق".