طلب الادعاء من المحكمة حبس أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس، رجب طيب أردوغان، وأربعة من مساعديه على ذمة المحاكمة، وذلك فقًا لما ذكره مكتبه ونقلته وكالة رويترز للأنباء.
وكان إمام أوغلو قد خضع للاستجواب في المحكمة، أول أمس السبت، بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية الأسبوع الماضي، قبل أن تعلن وزارة الداخلية أمس عزله من منصب رئيس بلدية إسطنبول.
وخرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في أكثر من 12 مدينة في جميع أنحاء تركيا بما في ذلك مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة، في مظاهرات سلمية إلى حد كبير ضد اعتقال إمام أوغلو، وذلك في واحدة من أكبر الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
الجولة الأصعب
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس مع الصحافي علّام صبيحات من تركيا، والذي قال إن المرحلة القادمة ستكون مختلفة وهي الجولة الأصعب بين المعارضة والحزب الحاكم، مُشيرًا إلى أنه لا يوجد أي بوادر للتراجع من الطرفين.
وأضاف أن الجانب الرسمي يقول إن إمام أوغلو متهم في هذه القضايا وتم اعتقاله رسميًا بتهمة الفساد، وبناء عليه تم ترحيله إلى سجن على أطراف مدينة إسطنبول.
وتابع: "في المقابل فإن كافة أحزاب المعارضة بكل أطيافها، بما فيها حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، تقول إنها قضية سياسية هدفها محاولة إبعاد أوغلو عن الترشح لانتخابات الرئاسة سواء أجريت في موعدها عام 2028 أو في حالة تم إقرار إجرائها بشكل مبكر في العام المقبل 2026".
خلاف سياسي - اجتماعي
واستطرد: "الأمور حتى الآن خلاف سياسي كبير، وتحول إلى خلاف سياسي واجتماعي، حيث انقسم الشارع التركي انقسم إلى نصفين، والأمور ذاهبة في اتجاه التصعيد في الشارع من خلال المظاهرات، والرد عليها بحملة قمع لأن السلطات تقول إنهم ينفذون إجراءات غير قانونية بحق الهدوء والاستقرار".