ارتقى وأصيب العشرات، الخميس، جراء هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة، وذلك في اليوم العاشر من استئناف حرب الإبادة على القطاع، وسط استمرار موجة النزوح القسري جراء الغارات.
وواصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في القطاع، مع استمرار عمليات القصف ونسف المنازل في شمال بيت لاهيا شمال القطاع، وبلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس.
وتأتي هذه الإبادة العسكرية قبل أيام من حلول عيد الفطر، الذي قد يغيب عن شعب غزة في ظل ما يعانوه من جوع وحصار وقصف، فهل تنجح جهود الوسطاء في المفاوضات، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من جديد قبل حلول العيد؟
للإجابة عن هذا التساؤل تواصلنا في مداخلة مع اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي المصري، وذلك ضمن برنامج "أول خبر"، ليخبرنا حول مساعي الوسطاء لإقناع حماس بالخطة المصرية العربية لإنهاء الحرب، والمحاولة المصرية لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار قبيل العيد.
اللواء سمير فرج قال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لا يريد السلام، ولا يريد وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول للحرب في الـ 7 من أكتوبر؛ لأنه يعلم تماما أن معنى وقف إطلاق النار أنه سيتم مساءلته عن القضايا المدنية وكل ما حدث في تلك الفترة.
وأضاف أن مصر هدفها العمل بأي طريقة لوقف إطلاق النار، وأن الهدف الرئيسي حاليا هو إدخال المساعدات، مؤكدا أن "المفتاح في يد أمريكا"، وأن وزير الخارجية المصري تواصل بالأمس مع نظيره الأمريكي بشأن ذلك.
وأكد "فرج" أن حماس قدمت مرونة في المفاوضات "لكننا نريد أكثر"، وأن نقطة الخلاف الرئيسية هي أن حماس تريد ضمانًا أمريكيًا بأنها بعد تسليم الأسرى، لن تقوم إسرائيل بالضرب مرة أخرى.
وأوضح أنه رغم الرفض والمماطلة الإسرائيلية، إلا أن إسرائيل لا تملك القرار الحاسم، وأن الحسم في يد الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه متفائل باقتراب التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار قبل العيد، في ظل تواجد وفد من حماس في القاهرة.