أعلنت ميساء صابرين، أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي السوري، استقالتها من منصبها اليوم الخميس، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
وجاءت استقالة صابرين بعد فترة قصيرة من توليها المنصب في ديسمبر 2024، خلفًا لمحمد عصام هزيمة، وذلك في ظل ظروف سياسية واقتصادية معقدة تمر بها سوريا.
ووفقًا لمصادر رسمية، فإن استقالة صابرين تأتي بالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن يتم تعيين خليفتها قريبًا.
وكانت صابرين قد شغلت منصب نائب محافظ البنك المركزي قبل أن تتولى مسؤولية القائم بأعمال المحافظ، في وقت شهدت فيه البلاد اضطرابات سياسية كبيرة، بما في ذلك الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
خلال فترة توليها المنصب، أكدت صابرين أن البنك المركزي يمتلك احتياطات مالية كافية لضمان دفع رواتب الموظفين، وذلك بعد إعلان الحكومة عن زيادة الأجور بنسبة 400%، كما عملت على تعزيز استقرار العملة المحلية وسط تحديات اقتصادية هائلة، بما في ذلك التضخم وانخفاض قيمة الليرة السورية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتُعتبر استقالة صابرين خطوة لافتة في سياق التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها سوريا، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى إعادة بناء المؤسسات وتحقيق الاستقرار، ومع ذلك، فإن هذه الاستقالة تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، خاصة في ظل استمرار الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث تواجه البلاد تحديات متعددة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مما يجعل استقالة صابرين حدثًا بارزًا يعكس تعقيدات المرحلة الحالية.
طالع أيضًا: