أفاد مصدر دبلوماسي مطّلع في دمشق، اليوم السبت، بأن لقاء مباشراً سيجمع مسؤولاً سورياً وآخر إسرائيلياً على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس الشرع لن يشارك في الاجتماع، مشيراً إلى أن اللقاء سيُعقد بين ممثلين من الجانبين لبحث "الوجود العسكري الإسرائيلي المستحدث في جنوب سورية" بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل
ورغم عدم صدور إعلان رسمي من دمشق حول هذا اللقاء، إلا أن الحكومة السورية كانت قد أقرت، منذ توليها السلطة في ديسمبر 2024، بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف احتواء التصعيد المتزايد، خاصة بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية والتوغلات العسكرية في الجنوب السوري.
وتسعى دمشق، وفق مصادر رسمية، إلى العودة لتطبيق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي ينص على وقف الأعمال القتالية بين الجانبين، تحت إشراف قوات الأمم المتحدة في المنطقة العازلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعاون سوري أميركي لإحياء الاتفاق
وفي هذا السياق، أعلنت سوريا خلال يوليو الجاري عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق، في وقت أبدت فيه إسرائيل عبر وزير خارجيتها غدعون ساعر رغبة في تطبيع العلاقات مع كل من سورية ولبنان، لكن دمشق وصفت هذه التصريحات بأنها "سابقة لأوانها".
من جهته، كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، خلال زيارته إلى بيروت في 7 يوليو، أن "الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ فعلياً"، مؤكداً وجود بوادر دبلوماسية مشجعة.
لقاء ترامب والشرع في الرياض
وكان الرئيس الشرع قد التقى نظيره الأميركي دونالد ترامب في الرياض في مايو الماضي، حيث ناقشا احتمالات انضمام سوريا إلى الاتفاقات الإبراهيمية، وهو ما لم يُحسم بعد.
ووصل الشرع إلى باكو السبت في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حيث أعلن الطرفان عن بدء تصدير الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا، ما يعكس تطوراً لافتاً في العلاقات الثنائية.
اقرأ أيضا
مسؤولون: ترامب لا يمانع دعوة نتنياهو لاستهداف إيران إذا نشطت برنامجها النووي