في خطوة مفاجئة على الساحة السياسية الإسرائيلية، أعلن رئيس الأركان الأسبق والنائب في الكنيست، غادي أيزنكوت، عن استقالته من حزب "المعسكر الرسمي" الذي يتزعمه بيني غانتس، وتقديم استقالته من عضوية الكنيست، وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الخارطة الحزبية الإسرائيلية حالة من التقلّب وإعادة التموضع، وسط ترجيحات بانضمام أيزنكوت إلى أحد الأحزاب القائمة.
نهاية شراكة سياسية.. واستمرار الصداقة
أيزنكوت وغانتس أصدرا بيانًا مشتركًا أكدا فيه أن الانفصال السياسي لا يعني نهاية العلاقة الشخصية بينهما، حيث جاء في البيان: "نحن نحتفظ بعلاقة صداقة طويلة وتقدير متبادل، وسنواصل التعاون من أجل مصلحة الدولة، حتى بعد انتهاء الشراكة السياسية."
ويُعد هذا التصريح محاولة لتأكيد أن الخطوة لا تنطوي على خلافات شخصية، بل تعكس اختلافًا في الرؤى السياسية أو الطموحات المستقبلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وجهة جديدة قيد التحديد
بحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن أيزنكوت يدرس حاليًا خياراته للانضمام إلى حزب سياسي جديد، وسط ترجيحات بانضمامه إما إلى حزب "يش عتيد" بقيادة يائير لابيد، أو إلى حزب "الديمقراطيين" الذي يتزعمه يائير غولان، ويُنظر إلى أيزنكوت كشخصية ذات ثقل أمني وسياسي، ما يجعل انضمامه لأي حزب بمثابة مكسب انتخابي واستراتيجي.
تداعيات محتملة على المعسكر الرسمي
استقالة أيزنكوت تمثل ضربة رمزية لحزب "المعسكر الرسمي"، الذي كان يراهن على تحالف شخصيات أمنية بارزة لتعزيز حضوره السياسي، ويُتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على تماسك الحزب، وربما تدفع بقيادته إلى إعادة تقييم استراتيجياتها وتحالفاتها.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس": "أيزنكوت لم يكن مجرد نائب، بل كان أحد أعمدة الشرعية الأمنية للحزب، خروجه قد يفتح الباب أمام تغييرات أوسع في تركيبة المعسكر الرسمي."
بداية مرحلة جديدة
رحيل غادي أيزنكوت عن الكنيست لا يُعد نهاية لمسيرته السياسية، بل بداية لمرحلة جديدة قد تحمل تحولات في موازين القوى داخل المعارضة.
طالع أيضًا: