كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تكليف جهاز الموساد بمهمة سرية تهدف إلى البحث عن دول مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في المنطقة، حيث يواجه سكان غزة تحديات كبيرة نتيجة للصراع المستمر.
الموساد يتواصل مع دول لاستقبال الفلسطينيين
وفقًا لتقارير إعلامية، فإن نتنياهو أعطى تعليمات واضحة لرئيس الموساد دافيد بارنيع للبحث عن حلول دولية لهذه الأزمة الإنسانية.
وأكدت مصادر مطلعة أن الموساد بدأ بالفعل في التواصل مع عدد من الدول لبحث إمكانية استقبال الفلسطينيين المهجرين، مع التركيز على الدول التي قد تكون لديها القدرة على توفير الدعم اللازم لهؤلاء السكان.
"ريفييرا غزة": رؤية إسرائيلية لإعادة إعمار القطاع عبر تهجير سكانه
كما قال "أكسيوس" إن مسؤولين أميركيين كبيرين أكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يشارك حاليا بشكل نشط في هذه الخطة، وإن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يركز بشكل كامل على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس من شأنه ضمان إطلاق سراح الرهائن واستعادة وقف إطلاق النار.
ويرتكز الجهد الإسرائيلي على رؤية "ريفييرا غزة" التي طرحها الرئيس ترامب في لقائه مع نتنياهو مطلع فبراير الماضي، والتي تتضمن تهجير مليوني فلسطيني من القطاع من أجل إعادة إعماره.
وتدفع إسرائيل بهذه الخطوة وخطوات أخرى لتشجيع "الخروج الطوعي" للفلسطينيين من غزة، بالتوازي مع تجدد الحرب وإصدار أوامر إخلاء للفلسطينيين من مناطق مختلفة في القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس للغاية، حيث تواجه إسرائيل انتقادات دولية بشأن سياساتها تجاه الفلسطينيين.
وقد أثارت هذه المهمة السرية جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يرى البعض أنها محاولة لتخفيف الضغط الدولي على إسرائيل، بينما يعتبرها آخرون خطوة نحو إيجاد حلول عملية للأزمة الإنسانية في غزة.
ومن جهة أخرى، لم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي على هذه التطورات، لكنها أكدت في تصريحات سابقة أنها ترفض أي محاولات لإبعاد سكان غزة عن أراضيهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت الحركة إلى أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في إنهاء الهجوم الإسرائيلي وضمان حقوق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
في السياق ذاته، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء هذه الخطوة، مشيرة إلى أن تهجير السكان قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة الفلسطينيين.
ودعت هذه المنظمات المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان حماية حقوق السكان المهجرين وتقديم الدعم اللازم لهم.
وتظل هذه القضية محل اهتمام واسع على الصعيدين المحلي والدولي، حيث ينتظر الجميع معرفة نتائج هذه المهمة السرية وتأثيرها على مستقبل سكان غزة والمنطقة بأكملها.
طالع أيضًا: