وزارة المناجم..إنتاج الذهب سيرتفع إلى 54.7 طنا في 2025

وزارة المناجم..إنتاج الذهب سيرتفع إلى 54.7 طنا في 2025

shutterstock

في ظل تقلبات اقتصادية وتوترات سياسية متواصلة، تسعى مالي إلى إعادة إنعاش قطاع الذهب، وأعلنت وزارة المناجم عن توقعات بارتفاع إنتاج الذهب الصناعي في عام 2025، مدفوعًا باستئناف أعمال كبرى الشركات العالمية بعد أشهر من الجمود والنزاعات.


أعلنت وزارة المناجم في مالي عن توقعاتها بارتفاع إنتاج الذهب الصناعي في البلاد خلال عام 2025 ليصل إلى نحو 54.7 طناً مترياً، مقارنة بـ51.7 طناً في عام 2024، ما يمثل زيادة تقارب 6%.


يأتي هذا الارتفاع المرتقب بعد عام من التراجع الحاد، حيث انخفض الإنتاج في 2024 بنسبة 23% مقارنة بعام 2023 الذي بلغ فيه الإنتاج 66.2 طناً. ويُعزى التحسن إلى استئناف عمليات شركة "باريك غولد" الكندية، إحدى أكبر شركات تعدين الذهب في العالم، بعد توقف مؤقت بسبب نزاع مع الحكومة المالية.


أزمة "باريك غولد" مع الحكومة المالية


في يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت عمليات شركة "باريك غولد" في مالي اضطرابًا كبيرًا بعد أن فرضت السلطات العسكرية حظراً على شحنات الذهب من مجمع "لوولو-جونكوتو"، وصادرت نحو 3 أطنان من الذهب.


تفاقمت الأزمة مع اعتقال 3 موظفين من الشركة واتهامهم بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهي اتهامات نفتها "باريك" بشدة.

وفي فبراير/شباط، أعلنت الشركة توصلها إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة لإنهاء نزاع ضريبي استمر نحو عامين، إلا أن الاتفاق لم تتم المصادقة عليه رسميًا حتى الآن، ما يترك الأوضاع الاقتصادية في حالة ترقب.


وسط هذه التطورات، يراقب المستثمرون وشركات التعدين عن كثب الأوضاع في مالي، حيث يُتوقع أن تلعب عودة "باريك غولد" إلى الإنتاج دورًا كبيرًا في استقرار القطاع وتعزيز إيرادات الدولة من الذهب، في حال تم تنفيذ الاتفاق النهائي مع الحكومة بنجاح.


الذهب... العمود الفقري لاقتصاد مالي


تُعد مالي ثالث أكبر منتج للذهب في القارة الأفريقية بعد جنوب أفريقيا وغانا، ويشكّل قطاع الذهب أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد المالي، إذ يسهم بنحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتضم البلاد أكثر من 15 منجماً صناعياً نشطاً، تُديرها شركات تعدين دولية من بينها:

"باريك غولد"، "B2Gold"، "Endeavour Mining"، "Resolute Mining"، و"Hummingbird Resources".


نظرة مستقبلية


رغم الثروات المعدنية الكبيرة التي تمتلكها مالي، بما في ذلك الذهب والليثيوم واليورانيوم، لا تزال البلاد تصارع أزمات متشابكة، تشمل انعدام الأمن، العقوبات الإقليمية، وتراجع ثقة المستثمرين بسبب الانقلابات العسكرية المتكررة.


ويُجمع مراقبون على أن تحويل الذهب إلى فرصة تنموية حقيقية يتطلب حوكمة رشيدة، وشفافية، وتوازنًا بين سيادة الدولة وجاذبية الاستثمار الأجنبي.


اقرأ\ي أيضًا |

انخفاض متوقع للأسعار.. طارق عواد: ترامب أعطى الإشارة لتخفيف قيود البيئة والتوجه للطاقة الرخيصة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول